غدا.. أول زيارة رسمية لقيادة حماس إلى السعودية منذ سنوات
الرياض – رويترد عربي| كشفت تقارير إعلامية عن وصول وفد قيادي رفيع من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إلى المملكة العربية السعودية يوم غد الأحد، في أول زيارة رسمية بعد قطيعة لسنوات.
ونقل موقع ”قدس اليومية” عن مصادر “مطلعة” قولها إن وفد حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري ورئيسها في الخارج خالد مشعل وقيادات أخرى.
وذكرت أن الوفد سيعقد لقاءات رسمية مع مسئولين سعوديين تتضمن استئناف العلاقات بين الحركة والرياض وإنهاء التوتر المستمر منذ سنوات.
وبينت المصادر أنه يرتقب إفراج السلطات السعودية خلال أو عقب الزيارة عن ٢٥ معتقلا فلسطينيا لا يزالون يحتجزون في سجونها منذ عدة سنوات.
وكانت السعودية أفرجت في 19 أكتوبر الماضي عن ممثل حماس السابق في الرياض محمد الخضري، الذي كان معتقلا لدى المملكة منذ عام 2019.
وفي حينه سمحت الرياض للخضري ونجله بالتوجه إلى الأردن.
وثمنت حماس عاليًا قرار السعودية الإفراج عن الخضري، معربة عن أملها في أن تكون مقدمة لفتح صفحة جديدة واستكمال الإفراج عن بقية المعتقلين.
وفي سبتمبر 2019، أعلنت “حماس” أن السعودية اعتقلت الخضري ونجله هاني، ضمن حملة طالت عشرات الفلسطينيين، يحمل بعضهم الجنسية الأردنية.
وبأغسطس 2021، قضت المحكمة الجزائية السعودية بحبس الخضري 15 عاما بتهمة دعم المقاومة، ضمن أحكام طالت 69 أردنيا وفلسطينيا، راوحت بين البراءة والحبس 22 عاما.
ثم في ديسمبر 2021، خفضت محكمة الاستئناف في السعودية حكم حبس الخضري إلى 3 أعوام.
والشهر الماضي صرح رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة “حماس” موسى أبو مرزوق، أن الفتور في العلاقات مع السعودية لا يزال قائما، منوها إلى سعي “حماس” لتجاوزه.
وذكر أبو مرزوق، أن “المساعي من جانبنا ستستمر، ونحن نرجو أن نطوي هذا الملف، ولكن هذا يعتمد على السياسات السعودية وليس على حماس”.
وأكد أن “حماس منفتحة على السعودية ولا تريد أي خلافات معها، لافتا إلى أن الحركة لم تصنع أي مشكلة بسبب المعتقلين في السعودية”.
وأردف “المعتقلون في السعودية أصبح لهم 5 سنوات ولم نصنع مشكلة ولن نصنع مشكلة، وهذا الملف بدأ بالتفكك وصولاً إلى علاقات جيدة مع المملكة العربية السعودية”.
وأوضح أبو مرزوق أنه “قبل التحسن بالعلاقات الإيرانية السعودية وتطورها، هناك انفراجات في مسألة المعتقلين، حيث خرج حتى الآن 8 أو 9 من السجون”.
وتدهورت العلاقة بين “حماس” والسعودية، عقب انهيار “اتفاق مكة” الذي رعته الرياض، للمصالحة بين حركتي “فتح” و”حماس” في قطاع غزة، في شباط/ فبراير 2007.
وحمّلت الرياض مسؤولية انهيار الاتفاق لحماس واتهمتها بالهجوم على مقار السلطة الفلسطينية في غزة ومكاتب فتح؛ ما تسبب بسقوط القطاع بين يد مقاتلي “حماس” وحلفائهم.
وتصاعد التوتر في العلاقات بين السعودية وحماس عقب صعود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان واعتقال عشرات الفلسطينيين من بينهم ممثلها في الرياض.
ورغم انعدام العلاقات بين “حماس” والسعودية؛ حاولت الحركة ترميم علاقاتها مع الرياض، والتواصل معها.
وبعث هنية رسالة إلى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده لتهنئته بنجاح “قمة العلا” بيناير 2021.
إقرأ أيضا| سكاي لاين تدعو السعودية لمراجعة أحكامها القاسية بحق معتقلين فلسطينيين وأردنيين