50 دولة تجلي رعاياها من السودان
الخرطوم – رويترد عربي| أجلت 50 دولة عربية وغربية رعاياها من السودان عقب إعلان هدنة جديدة لمدة 72 ساعة بين طرفي النزاع فيها، بوساطة سعودية أمريكية.
وشرعت دول وجهات فاعلة من أجل الانتهاء من عمليات الإجلاء.
يذكر أن القتال تجدد رغم إعلان الفصائل المتصارعة الموافقة على وقف إطلاق النار.
وتشهد عمليات الإجلاء، قيادة السعودية لأضخم عملية نقل لرعايا أجانب من أحد البلدان في تاريخها.
وتشارك الإمارات في نقل رعايا نحو 19 دولة من السودان، قالت إنها ستستقبلهم على أراضيها قبل نقلهم إلى بلدانهم.
وكانت الهدنة سمحت بـ”فتح ممرات إنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين وقضاء احتياجاتهم والوصول للمستشفيات والمناطق الآمنة، وإجلاء البعثات الدبلوماسية”.
وقبل أيام، طالب مجلس جنيف للحقوق والحريات بتجنب استهداف المدنيين والمنشآت المدنية والامتثال لقواعد القانون الدولي الإنساني خلال الاشتباكات المسلحة الجارية في السودان.
وحذر مجلس جنيف في بيان له من عواقب إنسانية وخيمة للصراع، ما يتطلب وقفًا فوريًّا لإطلاق النار والعودة للحوار.
وقال إن الاشتباكات المسلحة الضارية ويستخدم فيها أنواع عديدة من الأسلحة والقذائف بما فيها الدبابات والطائرات الحربية بأنواعها مستمرة لليوم الثالث على التوالي في أرجاء متفرقة من السودان خاصة في العاصمة الخرطوم.
وذكر المجلس أنها بين قوات الجيش السوداني التي يرأسها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يرأسها محمد حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة، كتطور خطير للخلافات على النفوذ والسيطرة بين الجانبين.
ونبه إلى توثيق مقتل نحو 100 شخص وإصابة قرابة 500 آخرين على الأقل بجروح، جزء كبير منهم من المدنيين، منذ بدء الاشتباكات صباح يوم السبت الموافق 15 إبريل الجاري.
وأكد أن هذه إحصائية أولية غير نهائية مع صعوبة نقل أعداد كبيرة من الضحايا إلى المستشفيات، وعدم توفر آلية دقيقة لحصر من يصل للمستشفيات أيضًا بسبب صعوبة التحرك في البلاد.
وشدد المجلس الحقوقي على أن ملايين السودانيين ومعهم آلاف الأجانب المقيمين في البلاد عرضة لمخاطر جمة جراء الصراع المتفاقم واستمرار الاشتباكات.
ونبه إلى أن المدنيين بالأساس هم من يدفعون ثمن الصراع.
وأوضح أنه إلى جانب الحصيلة القاسية من الضحايا في صفوف المدنيين، فإن معاناة أخرى مستمرة نتيجة تضرر محطات وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات في أرجاء واسعة من البلاد.
وذكر أنه ما يمكن أن يؤدي إلى أزمة وتداعيات صحية وبيئية خطيرة حال استمرت الاشتباكات.
وأوضح المجلس أن الأعيان المدنية لم تسلم من الاستهداف، فقد سقطت قذيفة على قسم الطوارئ بمستشفى الشعب وسط الخرطوم، مما تسبب في سقوط عدد من الجرحى.
وذكر أن هناك أكثر من 50 من كوادر المستشفى وعشرات المرضى عالقون بسبب المعارك.
كما لحقت الأضرار بالعديد من الأعيان المدنية الأخرى منها مؤسسات تعليمية ومنازل ومؤسسات مدنية، ومركبات فيما تعطلت الحياة بصورة شبه تامة.
وشدد على ضرورة التزام الأطراف بتسهيل عمل الطواقم الطبية وفرق المساعدة الإنسانية والدفاع المدني، وعدم تعريض حياتها للخطر.
وأكد ضرورة تطبيق بروتوكولات منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر وغيرها في حماية الكوادر الطبية والمدنيين والمصابين.
ودعا لتجنب استهداف المنشآت المدنية وحماية مقدرات البلاد المختلفة.
وطالب جنيف طرفي النزاع المسلح بتجنيب المدنيين الأعمال الحربية وحمايتهم والالتزام بمعايير القانون الدولي الإنساني، وصولا إلى وقف الأعمال العدائية.
وأكد ضرورة التقيّد بمبادئ حقوق الإنسان في كل الإجراءات التي تهدف إلى استعادة المسار المدني وإرساء أسس العدالة والديمقراطية.
إقرأ أيضا| “جنيف” يدعو السودان للإفراج عن الناشطة النسوية أميرة عثمان