السعودية تعرض على الأسد مبالغ مالية كبيرة مقابل التخلى عن تجارة الكبتاجون

اجتمع وزراء الخارجية العرب مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في العاصمة الاردنية، عمان في الاول من مايو/آيار الجاري، وكشفت وكالة “رويترز” تفاصيل هامة حولة ما تضمنه الاجتماع.

 

وقالت إن هدف الدول العربية بعد إخراج رئيس النظام السوري بشار الأسد من البرد ، هو الضغط عليه لكبح جماح تجارة المخدرات المزدهرة في سوريا مقابل علاقات أوثق. وحسب المصادر، طوّت الدول العربية الصفحة على سنوات من المواجهة مع الأسد يوم الأحد الماضي من خلال السماح لسوريا بالعودة إلى جامعة الدول العربية ، وهي علامة بارزة في إعادة تأهيله الإقليمي حتى مع استمرار الغرب في نبذه بعد سنوات من الحرب الأهلية.

 

لكن القادة العرب يسعون للحصول على ثمن لإعادة الانخراط ، لا سيما وقف إنتاج وتهريب الكبتاغون الأمفيتاميني ، الذي يقول الغرب والدول العربية إنه يتم تصديره إلى جميع أنحاء المنطقة من سوريا.

 

 

وبينما نفت دمشق أي دور في التجارة ، التي واجه المسؤولون السوريون وأقارب الأسد بسببها عقوبات غربية، سعت للحصول على نفوذ من هذه القضية.

شروط سوريا التي أزعجت وزراء الخارجية العرب

 

وكشفت “رويترز” أن وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، أبلغ نظرائه العرب في اجتماع عمان أن التقدم في كبح الكبتاغون يعتمد على الضغط العربي على الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات، بحسب ثلاثة مصادر مطلعة على الاجتماع.

 

 

نوه الأردن أن تجارة مخدر الكبتاغون تهديد لأمنه القومي

 

وقالت مصادر محلية ومخابراتية إن الأردن ، قام بتنفيذ ضربات جوية في سوريا يوم الاثنين ، ما أسفر عن مقتل مهرب مخدرات سوري ، وضرب مصنعا مرتبطا بجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، وقال مسؤول أردني كبير إن الأردن أبلغ سوريا بأنه يعتبر المخدرات تهديدا لأمنها القومي.

 

وأوضح المسؤول “الضغط على الحدود هائل وهذه ليست عصابات. من الواضح أنها مدعومة من قبل الميليشيات المدعومة من إيران والمتحصنة داخل الدولة”.

 

السعودية اقترحت تعويضات لنظام الأسد مقابل وقف تهريب الكبتاغون

 

ووفقا لـ”رويترز”، اقترحت السعودية ، وهي سوق كبير للكبتاغون ، تعويض سوريا عن خسارة التجارة في حال توقفها ، بحسب مصدر إقليمي مقرب من دمشق ومصدر سوري مقرب من الخليج.

 

وقال المصدر إن الأموال ستعرف على أنها مساعدات زراعية. وأكد المصدر السوري أن الرياض اقترحت دفع مبلغ كمساعدات إنسانية ، لكنه لم يذكر المبلغ.

 

من جانبه، قال دبلوماسي خليجي عربي في المنطقة: “يجب أن يتوقفوا عن تصدير المخدرات ، وهم يعلمون أن الخليج مستعد للاستثمار عندما تكون هناك مؤشرات على حدوث ذلك بالفعل”.

 

وقال مصدران غربيان مطلعان على اتصالات عربية مع سوريا إن التعويض سيكون ضروريًا لإبعاد الوحدات المسلحة المرتبطة بالدولة عن تجارة الكبتاغون.

 

 عقوبات من الغرب على نظام الأسد بسبب الكبتاغون

 

وكانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي قد فرضت عقوبات جديدة على دمشق في الأسابيع الأخيرة بسبب الكبتاغون، حيث يتهمون على وجه التحديد ماهر الأسد – شقيق بشار ورئيس الفرقة الرابعة في الجيش – بتسهيل إنتاج الكبتاغون والاتجار به.

 

وقالت الولايات المتحدة إنها لن تطبيع العلاقات مع الأسد وستظل عقوباتها سارية المفعول.

 

وقالت: “أود أن أضع إنهاء تجارة الكبتاغون في المقدمة جنبًا إلى جنب مع القضايا الأخرى”.

 

وقال مهند حاج علي من مركز كارنيغي للشرق الأوسط إن حاجة الأسد الماسة للمساعدات الخارجية ستشكل التعاون في قضيتي اللاجئين والكبتاغون.

 

 

لكنه حذر من أن “قدرة النظام على الإنجاز محدودة مثل سيادته التي يتم تقاسمها الآن بين عدد من الجهات الفاعلة” – بما في ذلك روسيا وإيران والجماعات شبه العسكرية المحلية.

 

اقرأ أيضاً

سوريا: مصادقة الأسد على قانون يُقيّد ويراقب استخدام الانترنت مقلق للغاية