البحرين تحيي ذكرى قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي بالعاصمة المنامة
الحفل الذي أقيم داخل سفارة إسرائيل في البحرين، تضمّن عروضا ترفيهية و رقصا لمجموعة “تسوزا” ومعرضا للصور بعنوان “إسرائيل بعيون الشباب البحريني”.
تيّقن للكثيرين مؤخرا، أنّ السلطات البحرينية الرسمية لا تلقِ بالاً للتضحيات الجسام التي قدّمها (وما زال) الفلسطينيون، طيلة 75 عاماً من النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي.
حيث قررت مملكة البحرين -ممثلة في وزير التجارة والصناعة خاصتها- الاحتفال داخل سفارة إسرائيل في المنامة – الليلة الماضية- بالذكرى 75 لقيام دولة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية.
البحرين تحتفل بقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي
وحسب تقرير لصحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، شارك في الحدث الذي أقيم بفندق “ويندام جراند” بالعاصمة المنامة نواب بحرينيون لأول مرة، إضافة إلى وزير الصناعة والتجارة، عبدالله فخرو.
وعلى غرار المسؤولين المذكورين، شارك في الحدث الشيف العربي الإسرائيلي “إلياس مطر” الذي طبخ مزيجًا من الأطعمة الإسرائيلية اليهودية والعربية البحرينية، وقدمها للحضور، في مشاهد مستفزة أثارت الكثيرين في المنطقة.
جدير بالذكر أنه في أكتوبر/تشرين الأول 2020، وقّع مسؤولون إسرائيليون وبحرينيون إعلان تطبيع بالعاصمة المنامة أطلق “رسمياً” علاقات دبلوماسية بين البلدين.
رقص وغناء في البحرين مع “مجرمي الحرب”
الحفل الذي أقيم داخل سفارة إسرائيل في البحرين، تضمّن عروضا ترفيهية و رقصا لمجموعة “تسوزا” ومعرضا للصور بعنوان “إسرائيل بعيون الشباب البحريني”، التقطه الوفد البحريني الشاب، الذي زار إسرائيل العام الماضي، حسب تقرير الصحيفة العبرية.
وهو نفس التقرير الذي نقل عن السفير الإسرائيلي لدى البحرين، إيتان نائيه، تأكيده في كلمته التي ألقاها بمناسبة الحدث على “أهمية التعاون الآخذ في التزايد بين القطاعات الخاصة والعلاقات بين الاجيال الشابة بين البلدين”.
وفي السياق كذلك، أشار ذات المتحدث إلى “ازدهار العلاقات بين إسرائيل والبحرين، ولا سيما زيارة الدولة الأولى على الإطلاق لرئيس إسرائيل، إسحاق هرتسوغ، في ديسمبر/كانون الأول الماضي” على حدّ قوله.
يُشار إلى أنه خلال زيارته إلى المنامة، التقى إسحاق هرتسوغ بالملك، حمد بن عيسى آل خليفة، ومسؤولين في الحكومة البحرينية، وأفراد من الجالية اليهودية المحلية.
75 عاماً على النكبة
النكبة مصطلح يطلق على قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي فوق أرض فلسطين في 15مايو/أيار عام 1948، إذ هُجّر أكثر من 800 ألف فلسطيني من مدنهم وبلداتهم، ليصبح عددهم حاليا نحو 6 ملايين، يعيشون في مخيمات اللجوء وفي دول الجوار والشتات، وما زالوا متمسكين بحقهم بالعودة إلى ديارهم التي هجّروا منها، وفق القرارات الدولية التي لا تتعاطى معها دولة الاحتلال.
في 15 مايو/ أيار الماضي، مرّ 75 عامًا على تعرض الشعب الفلسطيني للتطهير العرقي والطرد القسري من المنازل والأراضي والممتلكات؛ في نكبة مستمرة بدأت عام 1948.
بين عامي 1947 و 1949 تم تدمير 531 قرية فلسطينية، ونُفذت أكثر من 70 مجزرة بحق المدنيين الأبرياء، راح ضحيتها أكثر من 15 ألف فلسطينيًا، حسب بيانات الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان.
وقد أجبرت هذه النكبة، حسب ذات المصدر، ثلثيّ الشعب الفلسطيني تقريبًا على اللجوء عام 1948 وما تلاه، بينما أُرغم ربع الفلسطينيين الباقيين في فلسطين التاريخية على النزوح داخليًا، وتم حرمانهم من حقهم في العودة لقراهم وبلدانهم.
ومنذ ذاك الحين، تتبع إسرائيل سياسة الهيمنة والقمع العنصري بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما فيما يتعلق بحقوق المواطنة وحق الفلسطينيين في الأرض.
إذ أقرت إسرائيل في أعقاب النكبة سلسلة من القوانين والسياسات والممارسات، التي سلبت بقية ممتلكات الشعب الفلسطيني الأصليّ. وفي الوقت نفسه، فرضت نظامًا من التمييز العنصري المؤسسي بحق الفلسطينيين المقيمين في أراضيهم، فأجبرت معظمهم على النزوح داخليًا.
اقرأ أيضاً:
قناة عبرية .. مفاوضات هاتفية بين نتنياهو وبن سلمان في البحرين