بيان للأورومتوسطى يدعو لتكثيف جهود الإنقاذ بعد فقدان مئات المهاجرين قبالة سواحل اليونان

أوضح المرصد الأورومتوسطي أنّ مصير نحو 200 مهاجر وطالب لجوء كانوا على متن المركب مايزال مجهولاً، إذ عثر خفر السواحل اليوناني حتى الآن على 59 جثة وتمكن من انقاذ 106 من المهاجرين، بينما مايزال الآخرون في عداد المفقودين.

في بيان له أعلن خفر السواحل اليوناني، اليوم الأربعاء أن عدد كبير في عداد المفقودين بعد غرق قارب للمهاجرين قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز في جنوب غرب اليونان.

 

وأضاف أنّه تمّ إنقاذ حوالى 100 شخص في هذه المرحلة، بينما وقعت حادثة الغرق في المياه الدولية على بعد 47 ميلاً بحرياً من بيلوس في البحر الأيوني.

وأوضح خفر السواحل، في البيان، أن الأشخاص الذين تم إنقاذهم نقلوا في قوارب إلى ميناء كالاماتا في جنوب بيلوبونيز، وتم إجلاء 4 أشخاص آخرين بمروحية إلى مستشفى في كالاماتا، وأضاف خفر السواحل اليوناني أنه عندما غرق القارب لم يكن أي شخص على متنه يرتدي سترة نجاة.

ومن جهة أخرى أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء تقارير عن فقدان مئات من المهاجرين وطالبي اللجوء بعد غرق مركبهم قبالة السواحل اليونانية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.

وقال المرصد الأورومتوسطي في تصريح صحافي مقتضب إنّ المعلومات الأولية تشير إلى أنّ المركب كان يحمل أكثر من 400 مهاجر وطالب لجوء من جنسيات أفغانية وباكستانية وسورية وفلسطينية، حيث انطلق من سواحل طبرق شرقي ليبيا أمس الثلاثاء على الأرجح، وكان يهدف إلى الوصول إلى الشواطئ الإيطالية، لكنّه تعرّض للغرق قبالة السواحل اليونانية لأسباب غير معلومة حتى الآن.

وأوضح المرصد الأورومتوسطي أنّ مصير نحو 200 مهاجر وطالب لجوء كانوا على متن المركب مايزال مجهولاً، إذ عثر خفر السواحل اليوناني حتى الآن على 59 جثة وتمكن من انقاذ 106 من المهاجرين، بينما مايزال الآخرون في عداد المفقودين.

وبحسب السلطات اليونانية، تعمل الأجهزة المعنية على تحديد موقع غرق المركب، وتجري عمليات بحث على أمل العثور على مزيد من الناجين.

ووفق المعلومات التي جمعها المرصد الأورومتوسطي، لم يكن لدى الناجين أي معدات إنقاذ أو سترات نجاة، ما قد يضعف من فرص العثور على عدد أكبر من الناجين مع مرور الوقت، خاصّة وأنّ عددًا من النساء والأطفال كانوا على متن المركب.

وأكّد المرصد الأورومتوسطي أنّ الحادث المأساوي قد يكون الأخطر منذ بداية العام الجاري، والذي شهد وفاة وفقدان نحو 1170 مهاجرًا وطالب لجوء في البحر المتوسط خلال محاولاتهم الوصول إلى السواحل الأوروبية.

ونبّه إلى أنّ سياسات الهجرة المتشددة التي ينتهجها الاتحاد الاوروبي ودول المقصد تلعب دوراً كبيراً في دفع المهاجرين وطالبي اللجوء إلى سلوك طرق خطيرة في سبيل الوصول إلى أوروبا، ما يرفع من وتيرة حوادث غرق مراكب المهاجرين، وبالتالي زيادة أعداد الضحايا منهم على نحو مستمر.

وقد حثّ المرصد الأورومتوسطي الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، لا سيما اليونان وإيطاليا وقبرص ومالطا، إلى تفعيل مهام الإنقاذ الرسمية، وتسيير دوريات بحرية تغطّي مسارات الهجرة المعروفة لضمان سرعة الاستجابة لحوادث الغرق، والتعامل العاجل مع إشارات الاستغاثة من القوارب التي تتقطع بها السبل في مياه المتوسط.

ودعا المرصد أيضاً السلطات اليونانية إلى بذل كافة الجهود الممكنة لتكثيف عمليات البحث والإنقاذ في الوقت الحالي، واتخاذ ما يلزم من إجراءات للوصول إلى ناجين محتملين.

وتفيد المعلومات الأولية للسلطات اليونانية بأن قارب المهاجرين أبحر من ليبيا إلى إيطاليا، واليونان الواقعة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي في البحر الأبيض المتوسط تشكل عادة ممراً للمهاجرين الذين يسعون للوصول إلى الاتحاد الأوروبي من تركيا المجاورة.

اقرأ أيضاً:

الأورومتوسطي: احتجاز مهاجرين في أوروبا بظروف غير إنسانية مقلق للغاية

بيان للأورومتوسطى يدعو لتكثيف جهود الإنقاذ بعد فقدان مئات المهاجرين قبالة سواحل اليونان
بيان للأورومتوسطى يدعو لتكثيف جهود الإنقاذ بعد فقدان مئات المهاجرين قبالة سواحل اليونان

 

بيان للأورومتوسطى يدعو لتكثيف جهود الإنقاذ بعد فقدان مئات المهاجرين قبالة سواحل اليونان
بيان للأورومتوسطى يدعو لتكثيف جهود الإنقاذ بعد فقدان مئات المهاجرين قبالة سواحل اليونان

 

بيان للأورومتوسطى يدعو لتكثيف جهود الإنقاذ بعد فقدان مئات المهاجرين قبالة سواحل اليونان
بيان للأورومتوسطى يدعو لتكثيف جهود الإنقاذ بعد فقدان مئات المهاجرين قبالة سواحل اليونان
قد يعجبك ايضا