لليوم الثاني يستمر الهجوم الإسرائيلي على جنين وعملية بتل أبيب تسفر عن 7 إصابات
أعلن الجيش الإسرائيلي أن العمليات العسكرية في مخيم جنين متواصلة للبحث عن مخازن أسلحة وتدميرها.
في اليوم الثاني للعملية العسكرية التي يشنها الاحتلال الاسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، والذي أدى إلى استشهاد 10 فلسطينين وإصابة المئات 20 منهم في حالة خطيرة.
وقد عم إضراب شامل اليوم الثلاثاء مدن الضفة الغربية المحتلة احتجاجا على هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مخيم جنين، الذي تسبب في استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة أكثر من 100 آخرين، 20 منهم في حالة خطرة.
وتعطلت الحركة في مختلف المدن الفلسطينية ولزم الموظفون العموميون منازلهم استجابة للدعوة إلى الإضراب التي وجهتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وباشر الجيش الإسرائيلي -فجر أمس الاثنين- عملية عسكرية واسعة النطاق على مخيم جنين مستخدما عددا كبيرا من الجنود والآليات العسكرية إضافة إلى الطيران الحربي، بشكل لم يشهده المخيم منذ سنوات.
وفي ساعات اليوم الثلاثاء الأولى، بدت شوارع مدينة جنين مقفلة باستثناء عدد قليل من الناس في الشوارع، في حين أغلقت المحال التجارية أبوابها وانتشرت إطارات سيارات مشتعلة في أماكن متفرقة، ولا تزال مسيّرات إسرائيلية تحلق في سماء المدينة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن العمليات العسكرية في مخيم جنين متواصلة للبحث عن مخازن أسلحة وتدميرها.
ويقطن في مخيم جنين للاجئين نحو 18 ألف فلسطيني. وتقول إسرائيل إنه معقل للمسلحين والمطلوبين الفلسطينيين.
من جانبه، قال كمال أبو الرب نائب محافظ جنين إنه منذ بدء العملية فجر الاثنين “غادر حوالى 3 آلاف شخص منازلهم في مخيم جنين، موضحا أن الترتيبات جارية لإيوائهم في المدارس وغيرها في مدينة جنين القريبة، وقال أبو الرب إن سكان المخيم غادروه بسبب خوفهم من تفجير منازلهم وهم بداخلها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال -في بيان أمس الاثنين- إن القوات الإسرائيلية تتحرك في “عش الإرهابيين في جنين وتدمر مراكز القيادة وتستولي على أسلحة كثيرة”.
في المقابل، وصفت الخارجية الفلسطينية التصعيد الإسرائيلي بأنه “حرب مفتوحة على أهالي جنين”.
ومن جهة أخرى قالت الشرطة الإسرائيلية إن 7 أشخاص أصيبوا في عملية دهس وطعن ظهر اليوم الثلاثاء في تل أبيب، وأضافت أن 3 منهم حالتهم خطيرة، بينما اعتبرت فصائل فلسطينية العملية ردا أوليا على العملية العسكرية الإسرائيلية ضد مخيم جنين.
وأفادت الشرطة الإسرائيلية أن مشتبها به كان يقود سيارة دهس مشاة كانوا يقفون قرب مركز تجاري في تل أبيب ثم نزل من السيارة وبدأ بطعن آخرين بأداة حادة، فيما قام أحد الإسرائيليين الموجودين في المكان بإطلاق النار على منفذ عملية الدهس وقتله على الفور.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إن منفذ العملية يبلغ من العمر 32 سنة وهو من سكان بلدة السموع بمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية، مؤكدة أنه كان يرتدي الزي العسكري التابع للجيش الإسرائيلي.
وفي أول رد فعل إسرائيلي، أكد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن “الأعداء يسعون إلى إلحاق الأذى بنا في تل أبيب وفي كل مكان في إسرائيل”.
وأمس الاثنين، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية واسعة في مدينة ومخيم جنين بداعي ملاحقة مسلحين، أسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة نحو 100 آخرين بينهم 20 في حالة الخطر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن العملية العسكرية تستهدف “غرفة العمليات المشتركة للفصائل ومسلحين فلسطينيين”، مشيرا إلى إصابة جندي خلال العملية.
اقرأ أيضاً:
8 شهداء وعشرات المصابين في عملية للإحتلال الإسرائيلي على مخيم جنين