إسرائيل تصعد ضد قناة الجزيرة على خلفية تغطيتها البارزة للحرب في غزة
صعدت إسرائيل ضد قناة الجزيرة الفضائية على خلفية تغطيتها البارزة للحرب المستمرة في قطاع غزة التي تقترب من شهرها العاشر واكتسبت زخما شعبيا واسع النطاق.
وأقر الكنيست الإسرائيلي في تصويت تمهيدي اقتراح قانون لتمديد “قانون الجزيرة” وتثبيته بشكل دائم، والذي يمنح الحكومة سلطة إغلاق وسيلة إعلامية أجنبية إذا ما اعتبرت تهديدًا للأمن القومي.
وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية أن مشروع القانون يوسع سلطة وزير الاتصالات في إغلاق وسائل الإعلام الأجنبية.
وكان الكنيست أقرّ في نيسان/أبريل الماضي مشروع قانون مؤقت يخول الحكومة سلطة منع بث الوسيلة الإعلامية الأجنبية في إسرائيل، وإغلاق مكاتبها، ومصادرة المعدات المستخدمة في بثها، وحجب موقعها الإلكتروني في ظل ظروف معينة.
ونص مشروع القانون على مراجعة قاضي المحكمة الجزئية للقرار ومصادقة الحكومة عليه كل 45 يومًا، على أن تنتهي صلاحيته في 31 يوليو.
في مايو/أيار، صوتت الحكومة على إغلاق بث قناة الجزيرة في إسرائيل، وبعد فترة وجيزة، داهم المفتشون مكاتب القناة الإخبارية القطرية وصادروا المعدات. وصادق قاضٍ على القرار في أوائل يونيو.
وأثار مشروع القانون المذكور انتقادات واسعة من منظمات حقوقية دولية كونه ينتهك حرية الصحافة وأن النية الحقيقية وراءه هي إسكات الأصوات المنتقدة لإسرائيل والفاضحة لجرائمها مثل صوت قناة الجزيرة.
واكتسحت قناة الجزيرة مشهد التغطية الإعلامية للحرب في غزة بفضل طاقم مميز من المراسلين الميدانيين وانفراد القناة بمقاطع فيديو لجرائم ومجازر إسرائيل فضلا عن نقاطع عمليات المقاومة الفلسطينية.
وكشفت مصادر مطلعة أن الإعلامي الفلسطيني تامر المسحال مقدم ومعد برنامج ما خفي أعظم في قناة الجزيرة اسندت له منذ بداية الحرب مهمة الاشراف على تغطية الجزيرة الميدانية للحرب على غزة.
وذكرت المصادر أن الإعلامي المسحال تفرغ منذ بداية الحرب على غزة بتوجيه من إدارة شبكة الجزيرة لادارة المحتوى الاخباري المتعلق بالحرب على القناة ومنصاتها فضلا عن إدارة الاشراف على المواد الحصرية التي انفردت بها الجزيرة واسهمت في متابعة قياسية للقناة خلال الحرب المستمرة على القطاع.
وأشرف المسحال على تشكيل فريق ميداني أدار إنتاج تحقيقات وتقارير قصيرة اعتمدت على صور حصرية حصلت عليها قناة الجزيرة وكشفت جرائم مروعة ارتكبها قوات الاحتلال في غزة فضلا عن تقارير حصرية عرضت عمليات نوعية للمقاومة في غزة.
كما كشفت المصادر أن المسحال تولى مهمة إدارة رفد التغطية بوجوه جديدة في غزة في ظل مغادرة مراسليها وائل الدحدوح وهبة عكيلة للقطاع.
فقد برزت على شاشة الجزيرة وجوه شابة أصبحت نجوما أمثال أنس الشريف ومؤمن الشرافي وإسماعيل الغول وهاني الشاعر ورامي أبو طعيمة وأشرف أبو عمرة إضافة الى المراسل الذي أصيب في قصف إسرائيلي إسماعيل أبو عمر.
كما ظهرت وجوه جديدة في مكتب الجزيرة في الضفة الغربية والقدس أمثال ليث جعار وفاطمة خمايسة ومنتصر نصار ومحمد خيري وأحدثت فارقا بارزا في توسع التغطية الميدانية.
وكان المسحال عمل كمراسل للجزيرة في غزة لثماني سنوات وقبلها مراسلا لهيئة الإذاعة البريطانية قبل أن ينتقل إلى الدوحة عام ٢٠١٦ ويقدم برنامج ما خفي أعظم التحقيقي الذي انتج العديد من التحقيقات المثيرة ويعد واحدا من أبرز برامج الجزيرة وأكثرها متابعة.
وارتبط اسم المسحال بتغطيات حصرية كثيرة للجزيرة خلال حروب غزة حيث برز اسمه في تغطية حربي عام ٢٠٠٨ و٢٠١٤ على غزة فضلا عن التغطيات في دول عدة خارج فلسطين.