تعرف على المرشح لوزارة الخارجية في عهد ترامب ومواقفه من الشرق الأوسط
يعد السيناتور ماركو روبيو من فلوريدا المرشح الرئيسي لوزارة الخارجية في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي يتحرك بسرعة لتعيين أعضاء فريقه للسياسة الخارجية والأمن القومي.
وقال أشخاص مقربون من الرئيس المنتخب إن ترامب قد يغير رأيه في اللحظة الأخيرة، لكنه يبدو أنه استقر على روبيو، الذي فكر فيه أيضًا عند اختياره نائب الرئيس.
وقد انتخب روبيو لمجلس الشيوخ في عام 2010، واتخذ موقفًا باعتباره صقرًا في السياسة الخارجية، واتخذ مواقف متشددة تجاه الصين وإيران على وجه الخصوص.
في البداية وجد نفسه على خلاف مع هؤلاء الجمهوريين الذين كانوا أكثر تشككًا بشأن التدخلات في الخارج، لكنه أيضًا ردد تصريحات ترامب مؤخرًا بشأن قضايا مثل حرب روسيا ضد أوكرانيا، قائلاً إن الصراع وصل إلى طريق مسدود و”يجب أن ينتهي”.
وكان روبيو وكيلا مخلصاً لترامب أثناء الحملة الانتخابية حتى بعد تجاوز اسمه كمرشح لمنصب نائب الرئيس.
ووقف روبيو بشأن إيران كتهديد أمني محوري للولايات المتحدة وحلفائها.
ففي عام 2015، صرّح روبيو بأنّ الولايات المتحدة يجب أن تمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية لحماية حلفائها والأمن العالمي، محذّراً من أنّ إيران النووية ستشكّل خطراً على الشرق الأوسط والعالم.
وفي عدة مناسبات عام 2015، وصف روبيو الاتفاق مع إيران بالفشل، مدّعياً أنّه منح إيران “فوائد اقتصادية ورفعاً للعقوبات” دون منع طموحاتها النووية بشكل كافٍيا.
ففي يوليو 2015، انتقد روبيو الاتفاق النووي، مشيراً إلى أنّه لا يوفر إمكانية الوصول إلى المواقع النووية الإيرانية في أي وقت، مما اعتبره تقصيراً كبيراً.
ولطالما شدّد روبيو، منذ عام 2016، على دعم إيران للجماعات الإقليمية مثل حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية، واصفاً إياها بأنها عامل زعزعة استقرار كبير في الشرق الأوسط.
وفي عام 2017، بعد اختبارات صاروخية إيرانية، أعرب روبيو عن قلقه، قائلاً إنّ هذه الاختبارات أظهرت نية إيران في توسيع قدراتها الصاروخية الباليستية وانتهاك القيود الأممية.
وفي أبريل 2024، حذّر روبيو من أن أي هجوم إيراني على إسرائيل قد يؤدي إلى تصعيد كبير، واصفاً ذلك بأنه “أخطر لحظة في الشرق الأوسط منذ عام 1973”.
وخلال عام 2019، أكّد روبيو على أهمية الحفاظ على عقوبات قوية ضد إيران، قائلاً إنّ الضغط الاقتصادي ضروري لردع طموحات إيران الإقليمية والنووية.
وفي عام 2021، عبّر روبيو عن شكوكه بشأن الدخول في مفاوضات جديدة مع إيران دون إعطاء الأولوية لأمن الولايات المتحدة وحلفائها، مؤكّداً أن الاتفاقيات الجديدة لا يجب أن “تكافئ إيران على سلوكها السيء”.
كما أبدى روبيو شكوكه في التزام إيران بأي اتفاق، مدّعياً أن إيران لديها تاريخ من كسر الوعود ولا يمكن الوثوق بها للالتزام بالاتفاقيات الجديدة .