تراجع أسعار الغاز الأوروبي بعد محادثات لوقف إطلاق النار في أوكرانيا

تراجعت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية بشكل طفيف في التعاملات المبكرة، بعد محادثات موسعة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن وقف محتمل لإطلاق النار يشمل التوقف عن استهداف البنية التحتية للطاقة في البحر الأسود.

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال انخفض العقد القياسي الهولندي TTF بنسبة 0.8% ليصل إلى 42.41 يورو لكل ميغاواط/ساعة.

في المقابل، تُشير توقعات الطقس لشمال غرب أوروبا إلى درجات حرارة أكثر برودة حتى أوائل أبريل، وهو ما يتزامن مع بداية موسم تخزين الغاز.

لكن محللي DNB Markets يرون أنهم “لا يتوقعون تأثيرات كبيرة للحرارة قد تدفع الطلب على الغاز للارتفاع بشكل ملحوظ خلال الأسبوع المقبل.” وأضافوا أن درجات الحرارة ستبقى قريبة نسبيًا من المعدلات الموسمية الطبيعية.

وتبلغ مستويات مخزون الغاز في الاتحاد الأوروبي حاليًا 34% من السعة، وهو ما يقل بنسبة 25.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، و4.1% أقل من المستويات الطبيعية.

وأعلن البيت الأبيض، أنه توصل إلى اتفاقات منفصلة مع أوكرانيا وروسيا لضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود وفرض حظر على الضربات التي تستهدف منشآت الطاقة في البلدين.

وفي اختراق كبير بعد أكثر من ثلاث سنوات من غزو روسيا لأوكرانيا، ستساعد واشنطن أيضا في استعادة قدرة موسكو على الوصول إلى السوق العالمية للصادرات الزراعية والأسمدة، وستواصل التوسط في المحادثات في محاولة لتحقيق السلام المستدام، بحسب بيان للبيت الأبيض.

ويأتي هذا التطور في أعقاب قمم عقدت هذا الأسبوع في الرياض بين الولايات المتحدة وروسيا ، والولايات المتحدة وأوكرانيا.

وأكد البيت الأبيض مجددًا للطرفين ضرورة توقف أعمال القتل على جانبي الصراع الروسي الأوكراني، كخطوة ضرورية نحو تحقيق تسوية سلمية دائمة.

وأضاف: “ولهذا الغرض، ستواصل الولايات المتحدة تسهيل المفاوضات بين الطرفين للتوصل إلى حل سلمي، بما يتماشى مع الاتفاقات المبرمة في الرياض”.

وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تظل ملتزمة بالمساعدة في تحقيق تبادل أسرى الحرب، والإفراج عن المعتقلين المدنيين، وإعادة الأطفال الأوكرانيين المنقولين قسراً.

وذكر البيت الأبيض أن روسيا وأوكرانيا اتفقتا أيضا على تطوير التدابير الرامية إلى حظر الضربات على البنية التحتية للطاقة في كل من البلدين.

وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف إن كييف تدعم اتفاقيتين مقترحتين لوقف إطلاق النار وسترحب بوجود دول ثالثة تراقب الاتفاقات فيما يتعلق بالهدنة في البحر ووقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة.

وفي منشور على موقع X، أضاف عمروف أن أوكرانيا ستعتبر أي تحرك للسفن البحرية الروسية خارج شرق البحر الأسود بمثابة خرق لروح الاتفاقيات، وأنه في مثل هذه الحالة، سيكون لكييف الحق في الدفاع عن النفس.

واختتم مسؤولون أميركيون وروس محادثات استمرت يوما واحدا يوم الاثنين في المملكة العربية السعودية ، حيث ركزت المناقشات على اقتراح ضيق لوقف إطلاق النار في البحر بين كييف وموسكو.

وبينما كان الاجتماع منعقدا في السعودية، ألحقت ضربة صاروخية روسية أضرارا بمدرسة ومستشفى في أوكرانيا ، ما أسفر عن إصابة 88 شخصا على الأقل.

ووصفت واشنطن المحادثات، التي ركزت من بين قضايا أخرى على محاولة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في البحر الأسود، بأنها خطوة في جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.

قد يعجبك ايضا