الكرملين ينفي شائعات إقالة سيرغي لافروف ويؤكد استمراره في منصبه
نفى الكرملين التقارير المتزايدة في وسائل الإعلام حول إقالة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مؤكدًا أن هذه الأخبار “غير صحيحة على الإطلاق”.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف خلال إفادة صحفية إن لافروف، البالغ من العمر 76 عامًا، لا يزال يشغل منصبه كوزير للخارجية، وأن أي شائعات حول فقدانه الحظوة غير دقيقة. وأضاف أن غياب الوزير عن بعض الاجتماعات لم يكن مفاجئًا، بل تم بموافقة مسبقة.
وكانت وسائل إعلام مستقلة، بما فيها صحيفة موسكو تايمز الهولندية، قد أفادت يوم الخميس بأن بوتن أبعد لافروف وأن الأخير اختفى عن الأنظار بعد أن ألغت الولايات المتحدة فجأة قمة مقترحة في بودابست مع روسيا، ما أثار تكهنات بشأن مستقبله السياسي.
كما لاحظ البعض غياب لافروف عن الكرملين يوم الأربعاء، حين صرح بوتن بأنه يفكر في استئناف تجارب الأسلحة النووية، مما زاد الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب صحيفة كوميرسانت الروسية، فإن الوزير لم يحضر الاجتماع عن طريق الصدفة، بل تم تنسيق غيابه مسبقًا، فيما يظهر آخر ظهور علني له في 28 أكتوبر/تشرين الأول خلال مشاركته في مؤتمر مينسك الدولي للأمن الأوراسي في العاصمة البيلاروسية.
ومن المقرر أن لا يترأس لافروف الوفد الروسي في قمة مجموعة العشرين المقررة هذا العام في جوهانسبرغ، وهو الدور الذي يتولاه عادةً. وأعلن الكرملين أن نائب رئيس إدارة بوتن، مكسيم أوريشكين، سيمثل روسيا في القمة بدلًا منه.
وتشير بعض التقارير إلى أن إلغاء اجتماع بودابست حول الحرب في أوكرانيا، الذي كان مقرّرًا بعد مكالمة بين لافروف ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، جاء بسبب الموقف الروسي المتصلب، ما أدى إلى زيادة التكهنات حول دور الوزير في السياسة الخارجية.
يذكر أن سيرغي لافروف يُعد من أبرز حلفاء بوتن، ويقود الدبلوماسية الروسية منذ أكثر من 21 عامًا، وقد لعب دورًا محوريًا في صياغة السياسة الخارجية لموسكو خلال العقدين الأخيرين، بما في ذلك إدارة الأزمة الأوكرانية والتوترات مع الغرب.
ويأتي نفي الكرملين وسط تكهنات متكررة عن تغييرات محتملة في قيادة وزارة الخارجية، إلا أن تأكيد بيسكوف على استمراره يعكس الثقة التي ما زال يحظى بها لافروف داخل السلطة الروسية.