تعرف على أخطر المشروبات في رمضان
تعد السوائل والمشروبات أساس من أساسيات مائدة الإفطار في شهر رمضان المبارك، كون الإنسان بحاجة لها ليحمي نفسه من الجفاف وليترطب جسمه، لكن ثمة سوائل يجب التقليل منها أو الابتعاد عنها في رمضان، مثل: عصير الفواكه.
فمن الممكن أن يكون غير صحيا من ناحية نسبة السكر والسعرات الحرارية فيه، فإن وُجِدَ إفراط فيما سبق، سيكون في هذه الحالة ليس أفضل بكثير من المشروبات الغازية، والتي يشبهها الأطباء “بالقنابل السكرية”، حتى وإن تم الترويج له على أنه مقوٍ للمناعة، ومصدر للفيتامينات.
وقدم الخبراء مجموعة من النصائح لتقليل شرب العصائر، منها لاحتوائها على الكثير من السعرات الحرارية، فإن كنت تعاني من زيادة في الوزن وتريد فقدانه؛ فلن تستطيع، إذ لا فرق بين العصائر والمشروبات الغازية هنا، بل ومن الوارد أن تكون نسبة السكر في بعض العصائر المحلاة أكثر من المشروبات الغازية.
فعلى سبيل المثال عند شربك كوباَ من عصير المانجا المحلى الجاهز يرتفع مستوى “الجلوكوز” في الدم، ثم ينخفض بسرعة كبيرة، الأمر من شأنه أن يجعلك غالبا تشعر بالجوع الذي، فإن كنت تريد فقدان وزنك ابتعد عن العصائر.
ولكن من سياق آخر، فإن العصائر الطازجة المحضرة في المنزل أفضل من ناحية الفيتامينات والعناصر الغذائية، فلا يمكن استبدال تفاحة بالعصير، إذ إن تحضير العصائر يعرضها لضغط وحرارة عالية مما يفقدها الكثير من الفوائد، فالفيتامينات حساسة وتفقد قيمتها عند تعرضها للحرارة.
وأيضا فإن العديد من الفيتامينات توجد تحت القشرة التي تنحى جانبا خلال العصر، وفي الألياف التي تتغير خلال ذلك، إضافة إلى ذلك يهاجم العصير المحلى الجزء السطحي من السن وهو ما يسمى بمينا الأسنان.
وبالنظر لنسبة السكر الهائلة في العصائر، فقد أوردت دراسة أجرتها كلية هارفارد الأميركية للصحة العامة، أن هذا ممكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري .
وأما عن الصوم، فقد أثبتت دراسة أمريكية أن الصيام وتقليل السعرات الحرارية التي يحصل عليها جسم الإنسان لفترات معينة من الزمن ، من شأنه أن يساعد في محاربة أمراض المناعة الذاتية مثل التصلب العصبي المتعدد، و مثل مرض الذئبة الحمراء وغيرها من الأعراض.
ويتعرض الإنسان لهذه الأمراض عادة جين يبدأ نظامه المناعي في مهاجمة أعضاء الجسم نفسه، وذلك لفشل الجهاز المناعي بالتعرف على الأعضاء والأجزاء الداخلية الخاصة به، فلا يستطيع معرفة البصمة الوراثية الخاصة بخلايا الجسم، ويتعامل معها كأنها غريبة عنه ويبدأ بمهاجمتها باستخدام خلايا المناعة والأجسام المناعية.
وهذا يسبب أذية قوية للجسم، قد تتموضع في مكان واحد أو عضو واحد مثل التهاب الغدة الدرقية الناجم عن المناعة الذاتية، أو قد تهاجم مجموعة من الأعضاء، مما يتسبب بمرض الجسم.
وأجريت الدراسة بشكل أولي على الفئران، قبل أن تتم متابعة التجارب بشكل محدود على البشر، واتضح أن الامساك عن الطعام لساعات يسهم أيضا في الحد من أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد.
ويقول رئيس فريق البحث من جامعة ساوث كاليفورنيا الأمريكية فالتر لونغو: “عند تناول وجبات تبعا لنظام معين يشبه الصوم، يفرز الجسم مادة الكورتيزون التي تباش بقتل خلايا المناعة الذاتية، وهذه العملية يمكن أن تؤدي إلى تكون خلايا جديدة سليمة”.
ويعتمد النظام الغذائي الذي استنتجه لونغو وفريقه على الحد من استهلاك السعرات الحرارية بواقع النصف على مدار ثلاثة أيام من كل أسبوع، وأثبتت النتائج المبدئية لهذه التجربة سواء بالنسبة للفئران أو البشر، أن هذا النظام الغذائي يمكن أن يقلل بعض الأعراض الناجمة عن أمراض المناعة الذاتية.
بدوره، أفاد الموقع الإلكتروني “ساينس أليرت” المعني بالأبحاث والدراسات العلمية، أن هذا الفريق البحثي أجرى الكثير من التجارب على الصوم، ليستنتج أن تناول وجبات متفرقة زمنيا لفترات متباعدة وذات سعرات حرارية محددة لا يسهم في تقليل الدهون فقط، بل يساعد في التقليل من ظهور آثار الشيخوخة والعديد من الأمراض لدى الإنسان.