ترامب: يجب إعادة فتح الاقتصاد مهما كان الثمن
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ان على الأمريكيين البدء في العودة إلى حياتهم اليومية حتى لو أدى ذلك لمزيد من المرض والوفاة بسبب الوباء منطلقاً بشكل متواصل في مساعيه لإعادة فتح البلاد.
وأضاف ترامب الذي تحدث في فينيكس خلال رحلته الأولى خارج واشنطن منذ أكثر من شهر، أن إعادة فتح الاقتصاد من المرجح أن يؤدي إلى مزيد من المعاناة مضيفا بأن الشعب الأمريكي سيتأثر بشدة لكنه استطرد قائلا “علينا أن نفتح بلادنا وعلينا أن نفتحها قريبا”.
وشدد الرئيس أثناء زيارته إلى مصنع هانيويل إنترناشيونال الذي يتخذ من فينيكس مقراً لإنتاج أقنعة طبية، على أن الضرر الاقتصادي للبلاد أصبح أكبر من أن يستمر في الإغلاق الممتد.
كما وشجع الأمريكيين على التفكير في أنفسهم على أنهم “محاربون” وهم يفكرون في مغادرة منازلهم، (اعترافًا ضمنيًا حول إعادة فتح البلاد قريبًا).
وحث على تخفيف إجراءات الابتعاد الاجتماعي والسماح للشركات بإعادة الافتتاح على الرغم من أنه حذر من وجوب القيام بذلك بأمان.
وأعرب ترامب عن إحباط متزايد من الركود الناجم عن الفيروس التاجي الذي أدى إلى ترك أكثر من 30 مليون أميركي عاطل عن العمل موضحاً بأنه أضر بقضيته لولاية ثانية للبلاد.
ووفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية لا تزال الولايات المتحدة لديها أكبر تفشي لفيروس كورونا في العالم، مع إصابة حوالي 1.2 مليون شخص وقتل أكثر من 70،000 حتى الآن.
وكان صرح ترامب في وقت سابق خلال مقابلة مع قناة إيه بي سي نيوز بثت مساء الثلاثاء، بأن إغلاق البلاد كان أكبر قرار اتخذه على الإطلاق إلى جانب كونه حازماً على قرار إعادة فتح الولايات الأمريكية على الرغم من اليقين من المعاناة التي ستسببها حتى يتم تطوير لقاح.
وقال “سيكون هناك المزيد من الموت، الفيروس سيمر، بلقاح أو بدونه وأعتقد أننا نقوم بعمل جيد للغاية بشأن اللقاحات، ولكن مع اللقاح أو بدونه، سوف يمر، وسنعود إلى الحياة الطبيعية”.
وأضاف “لكنها كانت عملية صعبة، ليس هناك شك في ذلك، أعتقد أن اقتصادنا سوف يتأرجح العام المقبل”.
وحذر خبراء الصحة العامة مرارًا وتكرارًا من أن البلاد تخاطر بموجة ثانية من العدوى إذا تم رفع القيود مبكرًا جدًا، مما قد يؤدي إلى جولة أخرى من عمليات الإغلاق والضرر الاقتصادي.