النفط يهبط مع تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين
نيويورك –رويترد عربي
دفع ارتفاع التوتر بين الولايات المتحدة والصين إلى انخفاض على أسعار النفط يوم الجمعة.
فقد أوقد عجز بكين عن وضع هدف للنمو الاقتصادي للعام الجاري شرارة مخاوف عالمية.
وتمثل ذلك في أن جائحة فيروس كورونا ستطغى على طلب النفط في ثاني أكبر مستهلك في العالم له.
فقد انخفض خام برنت 1.43 دولاراً أو ما يعادل 4% إلى 34.63 دولارًا للبرميل.
جاء ذلك بعد أن نزل إلى المستوى المنخفض البالغ 33.54 دولارًا للبرميل.
فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط 1.81 دولاراً أو 5.3% ليصل إلى 32.11 دولارًا للبرميل.
ويأتي هذا الرقم بعد أن تراجع إلى 30.72 دولاراً في وقت سابق.
وكانت أسعار النفط ارتفعت بقوة في الأسابيع الأخيرة. وفق موقع “الخليج أون لاين”.
ولا تزال على مسار تحقيق رابع مكسب أسبوعي بعد انخفاضات أبريل حين انخفض الخام الأمريكي دون الصفر.
لكن الأسواق أصيبت بخيبة أمل من قرار الصين عدم وضع هدف للنمو الاقتصادي للعام الجاري.
وجاء القرار مع بدء اجتماع لمدة أسبوع لمجلس نواب الشعب الصيني.
ويرى محللون إن تصاعد التوتر بشأن التجارة، وخطة بكين لتطبيق تشريع للأمن القومي بهونغ كونغ يضر بالنفط وبقية الأسواق.
وحذر ترمب من رد فعل قوي إزاء السعي لفرض المزيد من السيطرة على المستعمرة البريطانية السابقة.
ويعود الطلب في الوقت ذاته على البنزين.
وتظهر بيانات أن حركة المرور في بعض عواصم العالم تتعافى إلى مستويات مسجلة قبل عام.
ويأتي ذلك بعد رفع القيود المرتبطة بفيروس كورونا، وفق “رويترز”.
وانخفضت مخزونات النفط الأمريكية الأسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات بزيادتها.
وكانت الحكومة الأميركية أخطرت الكونغرس بصفقة محتملة لبيع طوربيدات متقدمة بقيمة 180 مليون دولار إلى تايوان.
ويرى مختصون أن هذه الخطوة ستزيد على الأرجح من توتر العلاقات بين واشنطن وبكين التي تعتبر تايوان جزيرة تابعة لها.
يأتي الإعلان في نفس يوم أداء رئيسة تايوان تساي إينج وين اليمين القانونية لولاية ثانية.
وكانت تساي قالت إن لا يمكنها القبول بأن تكون جزءا من الصين بموجب عرض “دولة واحدة ونظامان” للحكم الذاتي.
وأكدت أنها ترفض بذلك مطالب السيادة الصينية رفضًا شديدًا وتفتح الباب على الأرجح أمام تدهور العلاقات.
فيما قالت الصين في ردها إن “إعادة التوحيد” أمر محتوم، وإنها لن تتهاون أبدًا في مسألة استقلال تايوان.
وكثفت الصين تدريباتها العسكرية قرب تايوان منذ انتخاب تساي لولاية أخرى.
كما حلقت بطائرات مقاتلة في المجال الجوي للجزيرة وأبحرت بسفن حربية حول تايوان، مما يوثر على سعر النفط.