وفاة الداعية السوداني محمد حسن صاحب “الدين النصيحة”
الخرطوم – رويترد عربي
تُوفي في العاصمة السودانية الخرطوم الداعية السوداني الشهير محمد أحمد حسن، جراء وعكة صحية ألمت به مؤخرًا.
ونعى ناشطون عرب على وسائل التواصل الاجتماعي الشيخ محمد أحمد حسن.
وذكر هؤلاء بمواقف الشيخ حسن وبساطته في طريقة إيصال علمه من على منابر الإفتاء وعمق معرفته وخبرته، عدا عن حضوره الذي أكسبه حب الناس.
وكتبت مديرة جامعة الخرطوم فدوى طه تغريدة على تويتر “لقد دخل قلوب الكثيرين من متابعي برامجه ببساطته وشخصيته الجذابة وحديثه المرح”.
ونعاه رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير على حسابه في تويتر “دعا لسبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة”.
وأضاف: “كان صاحب أسلوب سهل ممتنع بلهجة شعبية وتلقائية محببة وتواضعٍ نبيل”.
وعرف عنه قبل إصابته بالمرض منذ أشهر بأنه كان متاحًا لكل طالب فتوى، سواء في الشارع العام أو حتى حين يخرج من استديوهات القنوات.
والراحل محمد أحمد حسن يعتبر من أبرز الدعاة السودانيين.
ويتميز بأن له أسلوب غير تقليدي وبسيط في مخاطبة وجذب المستمعين والمشاهدين لبرامجه في الإذاعة والتلفزيون.
وطرح حسن علوم الفقه والإفتاء إعلاميًا ومن على منابر الافتاء بقوالب فنية بسيطة ولغة سهلة مع بعض الدراما في الوصف والتفاصيل.
كما يعمل عضوًا في هيئة علماء السودان. وفق موقع “الجزيرة مباشر”.
وولد الشيخ محمد أحمد حسن في منطقة القولد بالولاية الشمالية، وتلقى تعليمه في السودان.
سافر إلى العاصمة المصرية القاهرة ثم التحق في المعاهد الدينية بمدينة الإسكندرية.
بدأ الشيخ حسن دعوته مبكرًا في نطاق ضيق واشتهر سنة 1982م.
يذكر أنه ظهر للمرة الأولى في التلفزيون قبل الإذاعة عام 1991، في برنامج “الدين النصيحة”.
تفرغ للعمل الدعوي بعد تقاعده للمعاش كموظف بمركز البحوث.
وسرعان ما انتقل عبر برنامج “الدين النصيحة” في العام 1992 إلى التركيز على النشاط الدعوي عبر الإذاعة والتلفزيون حتى وفاته.
ولاحقت الراحل شائعات الوفاة لأكثر من 8 مرات.
وكان يضطر في كل مرة للظهور على وسائل التواصل الاجتماعي وشاشة التلفزيون لإثبات أنه حي.
ويقول الداعية الشيخ حسن ضاحكًا بلهجته المحلية: “الناس ديل عايزين يقتلوني قبل يومي”.