شجرة قد تقضي على فيروس كورونا.. كيف؟
يبدو أن شجرة عريقة تدعى “سينشونا أوفيسيناليس” في البيرو قد تكون مفتاح الحل للقضاء على أزمة فيروس كورونا المستجد في العالم.
وباتت مادة “الكينين” حديث النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حاليا.
ويقول هؤلاء إن هناك احتمالية أن تستعمل مادة شجرة “سينشونا أوفيسيناليس” كلقاح فعال ضد فيروس “كورونا”، وتخلص البشرية من الوباء الخطير.
وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أنه تجري عملية استخراج “الكينين” من لحاء شجرة عتيقة مهددة بالانقراض يبلغ طولها 15 مترًا.
وأشارت إلى أن موطن الشجرة الأصلي هو سفوح جبال الانديز في بيرو، وتدعى ” سينشونا أوفيسيناليس”.
وبينت الهيئة أن “الكينين” هو أول عقار لعلاج مرض الملاريا في العالم، وأثبت نجاعته منذ مئات السنين.
ونبهت إلى أنه جرى اكتشافه عندما نجح بشفاء كونتيسة تشينتشون الإسبانية، زوجة حاكم بيرو، المصابة بحمى وارتجاف وهما من أبرز أعراض الملاريا.
وقالت إنه وبعد تناولها توليفة أعدها الكهنة اليسوعيون من لحاء شجرة “سينشونا أوفيسيناليس” مع قرنفل وبعض النباتات المجففة استردت عافيتها.
وأشارت الهيئة إلى أن الشجرة أصبحت من ذلك الوقت شعارًا وطنيًا لبيرو والإكوادور.
وبينت أنها ساهمت في علاج الملك لويس الـ14 في فرنيا من نوبات الحمى.
كما أجرى طبيب البابا في روما تجارب عن مسحوق الكينين ووزعة الكهنة اليسوعيون على الجمهور مجانًا.
وفي عام 1677، أدرجت كلية الأطباء الملكية لحاء الكينا في دستور الأدوية البريطاني كعقار رسمي.
يشار إلى أن “الكينين” هي مادة مستخلصة من لحاء شجرة “سينشونا أوفيسيناليس” وتعمل على قتل الطفيلي المسبب للملاريا.
ويأمل كثيرون في أن تكون هذه المادة الطبية مفتاح الحل للقضاء على وباء “كورونا” العالمي.
ويروج البعض في هذه الأوقات لبدائل مخلقة معمليًا لمادة “الكينين”، مثل “كلوروكين” و”هيدروكسي كلوروكين”.
ويجري تجارب على “الهيدروكسي كلوروكين” منذ فترة طويلة لمعالجة الملاريا.
ويقول خبراء إنه لم تثبت فعاليته على صعيد علاج فيروس كورونا.
وكانت كل من الأردن والجزائر أعلنتا عن استخدام عقار “هيدروكسي كلوروكوين” المضاد للملاريا لعلاج مرضى كورونا.
يذكر أن شجرة “سينشونا أوفيسيناليس” محمية حتى يومنا هذا في داخل متنزه مانو الوطني، إذ يلتقي حوض الأمازون بجبال الإنديز جنوب غربي بيرو.