موري.. تسعينية شغوفة في الألعاب الإلكترونية
هونغ كونغ -رويترد عربي
تمارس اليابانية هاماكو موري (90عامًا) بشكل يومي تمارين بغية المحافظة على رشاقة أصابعها.
ولا تستخدم أصابها في حياكة الصوف أو التطريز بل بغرض ممارسة الألعاب الإلكترونية.
وتمضي المتقاعدة موري ثلاث ساعات أو أكثر يوميا بمحاربة الوحوش وشن هجمات في عوالم افتراضية بألعاب مفضلة لديها.
ويطلق عليها لقب “الجدة اللاعبة” وتمتلك قناة خاصة عبر موقع “يوتيوب” الشهير لمتابعيها.
وتوضح اليابانية بقولها: “أنا شغوفة بممارسة الألعاب الإلكترونية كل يوم”.
وقالت لوكالة الأنباء الفرنسية: “أنا أتمتع بكل يوم”، مشددة على أن الفوز باللعبة يخلصها من الضغط النفسي والتوتر.
ومع بداية كل مقطع مصورة تبثه عبر قناتها في “يوتيوب” تظهر بتحية ودية وانحناءة.
وتقول الوكالة أن تصرفات اليابانية المتزنة هذه تختفي ما إن تبدأ اللعب.
وتشير إلى أنها تتحول إلى مطلقة نار شرسة بلعبة “كول أوف ديوتي” أو مستخدمة متمرسة للسيف “في نير: أوتماتا”.
وتقطن موري في شيبا بجنوب شرق اليابان مع عائلتها. وفق موقع “الجزيرة نت”.
وتعتبر صاحبة رقم قياسي مدرج في موسوعة “غينيس” كعميدة سن اللاعبين عبر “يوتيوب”.
وتقول موري إنها ليست بجديدة على عالم الألعاب.
وتوضح: “أنا مارست 200 لعبة منذ بدأت هذه الهواية قبل 40 عامًا”.
وتضيف: “كانت أول منصة ألعاب لي من نوع كاسيت فيجن عام 1981، بعدما أثار هوس أولادها باللعبة فضولها”.
وتشير إلى أنها “اكتشفت في حينه أن ثمة أمرًا مثيرًا جدًا في العالم”.
وتنبه موري إلى أنها مارست غالبية الألعاب الشهيرة في العالم.
ومن بين هذه الألعاب “سوبر ماريو بروذرز” و”دراغن كويست” و”فاينل فنتاسي” و”كول أوف ديوتي”.
ولا تنام موري باكرا إذ تبقى أحيانًا حتى الساعة الثانية صباحا متمترسة أمام الشاشة.
وتقول إنه عادة ما تلعب بمفردها في المنزل، لكنها أطلقت قناة عبر “يوتيوب” عام 2014 للتواصل مع لاعبين آخرين.
وتشير إلى أنها تبث مقاطع جديدة يصورها حفيدها ثلاث أو أربع مرات في الشهر.
ولفتت إلى أنها استقطبت 300 ألف مشترك وملايين المشاهدات مع مضامين -تظهرها وهي تلعب- أو حياتها اليومية.
وتقول موري : إنه “من الممتع أن يراني أناس كثر بدلًا من اللعب بمفردي”.