حقيقة تحريم ليبيا شراء بضائع من 3 دول عربية
طرابلس -رويترد عربي | أفتى مفتي ليبيا الصادق الغرياني بحرمة شراء سلع أو منتجات قادمة من الإمارات والأردن ومصر على حد سواء.
وقال الغرياني في تصريح لدار الافتاء إن “كل دولار يدفع إلى تلك الدول يعتبر مثابة رصاصة في صدور أبنائنا”.
وأشار إلى أنه: “لا يجوز لأي مواطن في ليبيا شراء سلع من الإمارات أو الأردن أو مصر أو غيرها من الدول المعادية لنا”.
وأرجع الغرياني ذلك إلى أن “التجارة معهم تقوية لهم”.
ونُشرت تصريحات الغرياني على صفحة دار الإفتاء الرئيسية على وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وجدد التأكيد على أن كل دولار يُدفع لهذه الدول يعني رصاصة جديدة في صدور أبنائنا في ليبيا “.
وتعيش ليبيا منذ سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011، نزاعًا مسلحًا راح ضحيته الآلاف.
وتعاني منذ اتفاق الصخيرات عام 2015، من انقسام حاد في مؤسسات الدولة.
ويدور الانقسام بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة خليفة حفتر، والقسم الغربي الذي يديره المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
وحكومة الوفاق هي الحكومة المعترف بها دوليًا. وفق موقع “سبوتينك”.
وكان نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا يعقوب الحلو اتهم مصر والإمارات والأردن وروسيا بالوقوف وراء هجمات طائرات مسيرة “درون” لقوات حفتر.
يذكر أن قوات حكومة الوفاق” حققت مؤخرًا انتصارات أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس.
كما شملت مدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة “الوطية” الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.
وتدعم دول عربية وأوروبية قوات “حفتر” في ليبيا منذ سنوات، وتنازع الحكومة المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وأدى هذا النزاع إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.
ويجري قتال عنيف حاليًا في مدينة سرت، في منتصف ساحل ليبيا باستخدام أعنف الأسلحة.
ويثير الصادق الغرياني في العادة جدلًا واسعا على خلفية تصريحاته وتعليقاته حول ما يجري في ليبيا .