الكشف عن النقاط الخلافية في مفاوضات سد النهضة
الخرطوم – رويترد عربي| كشف وزير الري السوداني ياسر عباس عن النقاط القانونية والفنية مختلف عليها في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي السبت، لشرح موقف السودان من التطورات بملف التفاوض بشأن ملء وتشغيل سد النهضة والمشاريع المتصلة به.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية “سونا” عن عباس قوله إن الخرطوم ارتأت منح فرصة للاتحاد الأفريقي لحل الخلافات عبر مفاوضات سد النهضة.
وكانت إثيوبيا أعلنت عن إجراء للمرة الأولى بشأن سد النهضة المتنازع عليه مع مصر والسودان.
وأكد السفير الإثيوبي لدى الصين، تيشوم توجا حق بلاده باستخدام مواردها الطبيعية للتنمية ومنها نهر النيل.
وشدد على أن أديس أبابا ستواصل عملية بناء السد في الوقت الذي ستستمر فيه في مفاوضات الاستخدام المنصف والعادل لمياه النيل.
وقال توجا إن حكومة إثيوبيا بذلت كل ما بوسعها لتحقيق تفاهم مع دول المصب.
وأشار إلى أن هدف أديس أبابا تحقيق حل يرضي الأطراف كافة عبر مفاوضات مستمرة.
وكشفت دولة إثيوبيا قبل أيام عن تفاصيل جديدة بشأن المرحلة الثانية لملء سد النهضة، مما سيثير حفيظة مصر والسودان.
وأفاد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بشروع بلاده في المرحلة الثانية من ملء بحيرة سد النهضة في أغسطس المقبل عند موسم الأمطار.
وتوقع أن يجري تعبئة 18.4 مليار متر مكعب من المياه من قبل أديس أبابا .
وأشار أحمد إلى أن الأعمال المنفذة من سبتمبر وحتى أغسطس ستحسم اكتمال بناء البحيرة بحلول 2023.
وكُشف الخميس الماضي عن توافق “مفاجئ” بين القاهرة والخرطوم و أديس أبابا بشأن خطوات تنفيذ عملية مفاوضات بملف سد النهضة.
وأفادت وسائل إعلام عالمية بأن تقاربًا حدث على مستوى وزراء الري في الدول الثلاث، وشرعت لجنة مصغرة بجمع المقترحات لمناقشتها.
وقالت وزارة الري المصرية إن اجتماعًا عقد ضمن المباحثات بين الدول الثلاث برعاية الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.
وأشارت إلى أنه جرى بحضور مراقبين دول الأعضاء بهيئة مكتب الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وخبراء.
وذكر البيان أن الوزراء توافقوا على خطوات تنفيذية لعملية التفاوض الحالية بملف سد النهضة التابع إلى أديس أبابا .
وأشار إلى لجنة مصغرة من عضو فني وآخر قانوني لكل دولة، وبحضور مراقبين وخبراء لجمع مقترحات مفاوضات بمسودة واحدة.
وبين البيان أن اللجنة ستستمر في عملها حتى عرض المسودة على وزراء المياه الجمعة المقبل.
وكانت أديس أبابا اتخذت قرارًا مفاجئًا بملف “سد النهضة” ونهر النيل مع مصر والسودان، والتي زادت حدة الخلاف حولها مؤخرًا.