السودان يكشف تفاصيلا مروعة عن كارثة الفيضانات
الخرطوم – رويترد عربي| كشف رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك يوم الأربعاء، تفاصيلًا مروعة عن كارثة الفيضانات التي ضربت السودان مؤخرًا.
وقال حمدوك لشبكة “سكاي نيوز” إن الإهمال الذي عاشته الخرطوم لسنوات طويلة هو من فاقم تبعات الكارثة المروعة.
وأشار إلى أن ما حدث هو نتيجة طبيعية للتدهور المستمر في كافة مناحي الحياة في السودان .
وأوضح أن التدهور هائل في البنى التحتية مثل الطرق والجسور.
وأكد حمدوك أن تبعات الفيضان كانت كارثية.
يشار إلى أن السودان يقاسي من عدة أيام على وقع سيول وفيضانات غير مسبوقة.
وكان مصدر مصري مسؤول كشف عن أن الأمطار على جنوب الصعيد وسلاسل جبال البحر الأحمر وجنوب سيناء ستستمر اليوم وغدًا بظل فيضانات السودان .
وقال المصدر الذي يعمل بالهيئة العامة للأرصاد الجوية إنه بعد غد الثلاثاء فإن الأمطار ستقتصر على سيناء فقط، بينما الأربعاء لا أمطار.
ونفى أن يكون هناك تأثير بحالة جنوب السودان: مضيفًا: ” السودان فيضانات”.
بينما أفاد رئيس الهيئة الأسبق أحمد عبدالعال بأن التأثر بمنخفض السودان الموسمي يكون بحدوث سيول على البحر الأحمر وجنوب سيناء وجنوب الخرطوم.
وأضاف: “إذا كنا نحن متأثرين به فما بالنا بتأثيره على الخرطوم”.
وأشار عبد العال إلى أن الدولة المصرية اتخذت احتياطاتها جيدًا لمجابهة هذه السيول.
وكان عدد ضحايا الفيضانات ارتفع إلى أكثر من 100 قتيل وآلاف الجرحى.
بينما فقدت 65 ألف أسرة المأوى، عقب تدمير مساكنهم كليًا وجزئيًا. وفق المصري اليوم.
وقررت الحكومة في السودان قبل أيام تمديد حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر، معتبرة البلاد بأكملها “منطقة كوارث”.
ويأتي ذلك مع تسجيل ارتفاع في منسوب النيل والنيلين الأزرق والأبيض أعلى مستوى منذ أكثر من 100 عام.
وكانت رقعة الفيضانات اتسعت لتشمل 16 من ولايات البلاد الـ18.
يذكر أن أديس أبابا قرارًا مفاجئًا حول “سد النهضة” و نهر النيل، والتي زادت حدة الخلاف حولها مؤخرًا.
وأعلنت الخارجية الإثيوبية عن استعداد بلادها للتفاوض اعتبارا من يوم الاثنين المقبل.
وقال وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو إن بلاده ترغب في مواصلة الدعم المالي لسد النهضة مع مصر و السودان وحل قضية نهر النيل.