إمباكت: هكذا تنشر مصانع في الأردن فيروس كورونا؟
لندن – رويترد عربي| قالت إمباكت الدولية لسياسات حقوق الإنسان إنها تتابع بقلق بالغ واقع الإهمال وسوء المعاملة في مصانع أردنية.
وقالت مؤسسة الفكر ومقرها لندن في بيان إن هذا الإهمال تسبب بوفاة مئات الإصابات بجائحة فيروس كورونا المستجد وسط تمييز يطال العمالة الوافدة.
وأعلنت إمباكت عن تسجيل 600 إصابة جديدة مؤخرًا بصفوف الوافدين البنغاليين بمصنع للألبسة داخل بالمنطقة الصناعية بمحافظة الزرقاء.
ونشرت إفادات عمال مصابين بأنه جرى حجرهم بسكنهم عقب ظهور أعراض الفيروس عليهم والتكتم من إدارة المصنع على حالتهم.
وبينت إمباكت أن المصنع يعمل فيه نحو 1,500 عامل أردني تم إيقافهم عن العمل بوقت سابق قبل ظهور الإصابات.
وقال عامل مصاب إن الازدحام الكبير داخل سكنهم، وسوء الرعاية وواقع الإهمال الذي يعانوه كان سببًا رئيسًا في سرعة انتشار الفيروس بصفوفهم.
وذكر أن أول إصابة بالفيروس في المصنع ظهرت قبل أسبوع واستمرت الإصابات بالتصاعد إلى أن أصبحت بالمئات ومرشحة لمزيد من الارتفاع.
ويبلغ عدد سكنات العمال المهاجرون نحو 5 سكنات؛ اثنان داخل المصنع وثلاثة خارجه، فيما يتجاوز عدد نزلاء الغرفة الواحدة الـ5 عمال.
ورغم ظهور حالات إصابة بالفيروس، لم تتوقف المدينة الصناعية في الزرقاء عن العمل.
وأفادت بأن العمل جارٍ حتى اللحظة داخل المصنع، وهو ما عدته إمباكت إصرارًا على سوء الرعاية وإهمال سلامة العمال.
ووفق البيان، فإن إجراءات الوقاية داخل المدينة الصناعية في الأردن تعد شكلية.
وأشارت إلى صناعة كمامات من قماش الألبسة الذي تعمل به المصانع نفسها وبيعها في الأسواق، وهو ما يخالف الشروط الصحية المتبعة.
وطالبت إمباكت إدارة المصنع بالالتزام بتوفير ظروف العمل الآمنة وإجراءات العناية الواجبة لحماية العاملين.
ودعت السلطات الأردنية لمراقبة سير العمل في مصانع الزرقاء وغيرها من مناطق البلاد والوفاء بالتزاماتها تجاه المواثيق والاتفاقيات الدولية.
وسبق أن أثارت إمباكت سوء ظروف العمل داخل مصانع الألبسة في الأردن مطلع يوليو الماضي إثر حادثة إصابة 130 عاملًا.
يشار إلى أن العمال أصيبوا باختناق شديد في منطقة الأغوار الشمالية، بسبب تأثرهم بمادة كيماوية تستخدم لتعقيم مرافق المصنع.
وشددت إمباكت على ضرورة اتخاذ كافة تدابير السلامة والصحة المهنية بمواقع العمل ووجوب عدم سماح الحكومة بالتهاون في تطبيقه.