تعرف على قاضي التحقيقات الجديد في انفجار مرفأ بيروت
اختارت وزيرة العدل اللبنانية ماري كلود، أمس الجمعة، القاضي طارق البيطار لتولي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع أغسطس الماضي.
يأتي هذا القرار بعد استبعاد قاضي التحقيق فادي صوان من القضية، على خلفية توجيه تهمة الإهمال من وزيرين سابقين.
قرار الاستبعاد سبب موجة غضب كبيرة بين عائلات ضحايا الانفجار.
حيث يرون أن هذا القرار بمثابة الانتكاسة للحملة الشعبية التي يقومون بها من أجل محاسبة المسؤولين عن انفجار المرفأ.
تجدر الإشارة إلى أن حريق اندلع في الرابع من أغسطس الماضي، في أحد مستودعات مرفأ بيروت.
وهو ما أدى إلى انفجار شحنة كبيرة من مادة نترات الأمونيوم والتي كانت متواجدة منذ سنوات.
وهو الانفجار الذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف، علاوة على إلحاق الضرر بالعاصمة اللبنانية.
ومن بين الأضرار التي لحقت بالعاصمة، تهدم مئات الواجهات الخاصة بالأبنية القريبة من المرفأ.
علاوة على تأثر كبير في البنية التحتية، وتشرد مئات العائلات اللبنانية.
تجدر الإشارة إلى أن المحكمة اللبنانية استبعدت القاضي فادي صوان من التحقيق بعد الطلب المقدم من نائبين وجهت إليهم تهم الضلوع في الانفجار من خلال الاهمال.
يذكر أن القاضي صوان قد وجه اتهامات في ديسمبر الماضي، لثلاثة وزراء سابقين ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب.
التهم تتعلق بالإهمال والذي أدى إلى وقوع الإنفجار وقع في الرابع من أغسطس، وهو القرار الذي رفضه دياب معلقا على ذلك بأن صوان تجاوز نطاق سلطاته.
أما الوزراء الآخرين، الذين طالتهم مذكرة الإتهام فهما علي حسن خليل وزير المال السابق، وغازي زعيتر وزير الأشغال العامة السابق.
إلا أنهما لم يتلقيا بلاغا رسميا بالاستجواب كما يقضي بروتوكول القضاء في لبنان.
تجدر الإشارة إلى أن القاضي طارق البيطار من مواليد بلدة عيدمون في محافظة عكار عام 1974.
ألتحق بمعهد الدروس القضائية عام 1999 وتم تعيينه رئيساً لمحكمة الجنايات في بيروت عام 2017.
وشغل قبلها منصب المحامي العام الاستئنافي في الشمال وقاضٍ منفرد، وهو متزوج من السيدة جولي حاكمة وأب لولدين.