ارتفاع مفاجئ في منسوب النيل.. هذا ما سيحدث؟
الخرطوم – رويترد عربي| كشفت هيئة مياه ولاية الخرطوم في السودان عن ارتفاع مفاجئ في منسوب نهر النيل، الأمر الذي قد يؤدي لكارثة.
ونقلت صحيفة “التيار” السودانية عن الهيئة قولها إن الارتفاع في منسوب النيل قد يسهم بتدني انتاجية المياه النقية بمحطات سودانية.
وأفاد مدير عام الهيئة أنور السادات الحاج محمد بأن ارتفاع منسوب النهر زاد مستوى عكارة المياه من 3000 وحدة لـ14 ألف وحدة بصورة مفاجئة.
وذكر أن أنه تسبب بخفض إنتاجية المياه النقية بمحطات الولاية كافة.
ونبه إلى أن أكثر المناطق تأثرا من ارتفاع منسوب النيل هي أحياء الخرطوم بحري وشرق الخرطوم.
وكان ناشطون على وسائل التواصل تداولوا صورًا تكشف عن انحسار المياه وجفاف مناطق بمجرى نهر النيل بمواقع سودانية مختلفة.
ويرجع مراقبون إلى جفاف كبي بأفرع نهر النيل ما يؤخر الأمطار الخريفية الموسمية، والتي أحدثت المشكلة وأدت انحسار المياه.
ويرى هؤلاء أن ذلك يأتي بالتزامن مع شروع إثيوبيا في ملء بحيرة سد النهضة.
وكانت لقطات أظهرت الأربعاء الماضي انتهاء المرحلة الأولى من ملء خزان سد النهضة، الذي تبنيه أديس أبابا فوق نهر النيل.
وتبين اللقطات تجمع كميات ضخمة من المياه وراء السد، الذي لا يزال قيد الإنشاء، لكن المياه تدفقت بغزارة عبر قنوات السد.
وقدر مسؤول سوداني بأن المرحلة الأولى تضمنت تجميع 4.9 مليار متر مكعب من المياه.
وتسعى أديس أبابا إلى ملء الخزان على ثلاث مراحل. بحسب وكالة “سبوتنبك”.
ويتوقع أن تنتهي إثيوبيا من تشييد السد عام 2022.
يشار إلى أن مصر وجهت قبل أيام تحذيرًا شديد اللهجة بشأن قضية سد النهضة الإثيوبي، في أعقاب التطورات المتلاحقة بشأنه.
وهدد وزير الري والموارد المائية المصري محمد عبد العاطي بأن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في ملف سد النهضة.
ونقلت صحيفة “الشروق” المحلية عن عبد العاطي قوله إن القضية ليست سهلة ومصر تواجه تحديات بشأن سد النهضة.
ونبه إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي على متابعة دائمة لنتائج المباحثات بشكل مستمر”.
وأشار عبد العاطي إلى انتظارهم لنتائج اجتماع سيعقد يوم الثلاثاء المقبل برعاية الاتحاد الأفريقي بشأن سد النهضة.
وكانت إثيوبيا كشفت الأربعاء الماضي، عن بدء ملء وتخزين المياه فيه رسميًا، بعد يومين من فشل المحادثات.