“أوروبيون لأجل القدس” تشيد بتقرير أمنستي وتدعو لمساءلة إسرائيل عن انتهاكاتها

 

جنيف – رويترد عربي| رحبت مؤسسة “أوروبيون لأجل القدس” بتقرير منظمة العفو الدولية الذي قدم أدلة دامغة عن ارتكاب إسرائيل جريمة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين.

ورأت المؤسسة في بيان أنها وثيقة هامة تتقاطع مع عديد التقارير التي خلصت إلى توظيف ممارسات السلطات الإسرائيلية بأنها تعكس نظام الأبارتهايد.

ودانت “أوروبيون لأجل القدس” حملة التحريض الإسرائيلي ضد المنظمة؛ والتي تأتي ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان.

ووثق التقرير الشامل الذي صدر الثلاثاء 1 فبراير الجاري، عن “أمنستي” بعنوان” نظام الفصل العنصري (أبارتهايد) الإسرائيلي ضد الفلسطينيين: نظامٌ قاسٍ يقوم على الهيمنة وجريمة ضد الإنسانية”.

ويشرح كيفية تشكيل الانتهاكات أجزاءً من نظام يرقى إلى مستوى الفصل العنصري بموجب القانون الدولي.

وتشمل عمليات الاستيلاء الهائلة على الأراضي والممتلكات الفلسطينية، وأعمال القتل غير المشروعة، والنقل القسري.

وتتضمن القيود الشديدة على حرية التنقل، وحرمان الفلسطينيين من حقوق المواطنة والجنسية

ويعد التقرير وثيقة قانونية هامة لمنظمة دولية ذات مصداقية ومهنية، تبين بالأدلة الدامغة أن الانتهاكات التي تقترفها السلطات الإسرائيلية.

وأكد أنه يشكل فصلاً عنصرياً وجريمة ضد الإنسانية كما هي مُعرّفة في نظام روما الأساسي والاتفاقية الدولية لقمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها.

وأوضح أن نتائج التقرير تتفق مع ما توصلت له عديد المنظمات الحقوقية؛ منها تقاريرنا التي توثق الانتهاكات في القدس المحتلة.

وكذلك “هيومن رايتس ووتش” ومقرها نيويورك، ومنظمة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية، والمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ومؤسسات الحق والميزان والفلسطيني لحقوق الإنسان.

وجاء التقرير غداة المؤتمر المقرر أن تعقده أوروبيون لأجل القدس في الأيام المقبلة، لعرض تفاصيل ونتائج الذي يحمل عنوان “القدس 2021 التهويد يفجر المواجهة”.

ويستعرض مجمل انتهاكات إسرائيل في القدس خلال عام 2021.

وخلص بدوره إلى أن إسرائيل تنتهج سياسات ترتكز على التمييز العنصري.

وبين أنها وترقى إلى التطهير العرقي لإحكام سيطرته على المدينة المحتلة وتغيير هويتها وطابعها.

وقال إن مجمل التقارير والمواقف تدلل على وجود إجماع قانوني على أنّ إسرائيل تدير نظام فصل عنصري.

وشددت على أنه “يكاد يكون هو الوحيد بهذا الشكل في العصر الحديث”.

لكن استهجن بشدة التحريض الإسرائيلي ضد أمنستي، وهو انعكاس لسياسة إسرائيلية.

وأكد أنها تهدف إلى تقويض أي جهد دولي قانوني أو حتى محلي يسعى لتذكير العالم بالحقائق على الأرض.

وبين التقرير أن محاولة الوصم التي تنتهجها إسرائيل ضد منتقدي سياساتها، مثل “الإرهاب” أو “معادة السامية”.

وذكر أنها تشمل المدافعين عن حقوق الإنسان، محاولات تضليل لا قيمة لها تحاول حرف الأنظار عما تقترفه من انتهاكات.

وأكدت “أوروبيون لأجل القدس” ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي ومؤسساته ذات العلاقة خطوات عملية لضمان مساءلة إسرائيل عن هذه الجرائم.

وحثت على تغيير هذا الواقع إلى مستقبل يقوم على المساواة وضمان الحقوق واحترام حقوق الإنسان.

قد يعجبك ايضا