ايران تكشف لأول مرة عن طريقة الثأر لاغتيال سليماني
طهران – رويترد عربي| هدد القائد العام للحرس الثوري في ايران حسين سلامي يوم الخميس، بـ”الثأر لدماء قائد فيلق القدس الشهيد الفريق قاسم سليماني”.
وقال سلامي خلال اجتماع لكبار قادة ومسؤولي فيلق القدس إن الانتقام لدماء سليماني سيكون قاسيًا حتمًا عاجلا أو أجلًا.
وأضاف: “باغتيال سليماني خلق الأعداء لأنفسهم مصدر خطر وانتقام دائم مع ايران “.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن سلامي قوله إن اغتياله ضاعف القوة الجهادية لدى شباب العالم الاسلامي”.
ووجه رسالة إلى الولايات المتحدة: “فليعلم أعداء إيران أنه لا مكان آمنا لهم”.
وقال سلامي: “سننتقم في النهاية عاجلا أم آجلا وسيكون بالتأكيد صعبًا”.
ونفذت إيران مؤخرًا حكم الإعدام بحق المواطن محمود كاظم موسوي مجد، المتهم بالعمل جاسوس لصالح المخابرات الأمريكية والإسرائيلية.
وتتهم طهران مجد بتزويد تلك الجهات بتفاصيل دقيقة عن تحركات سليماني.
وأفاد المركز الإعلامي القضائي في بيان بأنه “جرى تنفيذ حكم الإعدام بحق محمود كاظم موسوي مجد وهو جاسوس سليمان”.
ونقلت وكالة الأنباء في إيران “إرنا “بأن المركز أدانه بتهمة التخابر لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية والموساد الإسرائيلي.
وكانت وكالة أنباء إيرانية عرضت مؤخرًا ما قالت إنه تفاصيل تتعلق بجاسوس مدان بإفشاء أماكن تواجد سليماني.
وأفادت وكالة تسنيم بأن الجاسوس سلم المعلومات عن سليماني مباشرة إلى أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية إبان فترة ملاحقته.
وذكرت أن الجاسوس “محمود موسوي مجد” لم يكن عسكريًا أو عضوًا في منظمة التعبئة الشعبية (الباسيج) للحرس الثوري، لكنه كان يرصد تحركات سليماني .
وبينت أنه لم يغادر إلى سوريا في السنوات الأخيرة على الإطلاق.
ولفتت الوكالة الإيرانية إلى أن عائلة “موسوي مجد” غادرت إيران قبل انتصار الثورة الإسلامية عام 1979.
ونقلت عما قالت إنه معلومات أمنية خاصة بأنها توجهت صوب سوريا بعدها ثم استقرت هناك.
وكشفت عن أن “مجد” كثف من اتصالاته وعلاقاته بمستشارين عسكريين إيرانيين في سوريا,
وأوضحت أن الجاسوس شرع في العمل معهم ببداياته كسائق ثم انتقل إلى جمع المعلومات الخاصة عنهم.
وأشارت “تسنيم” إلى أنه كان يسلمها إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA و”الموساد” الإسرائيلي.
وأكدت أن المدان كان يستلم مبلغ 5 آلاف دولار شهريًا مقابل التبليغ عن هذه المعلومات الخاصة في سليماني.
وذكر التقرير أن أمن حزب الله وعبر اختراقه للموساد تمكن من كشف هوية “مجد” بأبريل عام 2018 قبل اعتقاله وتسليمه إلى إيران.
وكانت إيران قالت قبل أيام أنها ستعدم “مجد” عقب تأييد المحكمة العليا الحكم الصادر بحقّه.