عضو فريق التفاوض الإثيوبي يسرد فوائد سد النهضة لمصر والسودان
قال جيديون أسفاو عضو فريق التفاوض الإثيوبي إن بناء سد النهضة له فوائد أخرى بالنسبة لدولتي المصب مصر والسودان.
والتي تتمثل في التقليل من الآثار السلبية لنهر النيل.
جيديون أسفاو كبير خبراء المياه وعضو فريق التفاوض حول سد النهضة قال: على الرغم من أن نهر النيل مورد مشترك بين الدول الثلاث.
فإن بناء وتحقيق سد النهضة يعد إنجازا كبيرا بالنسبة لإثيوبيا وأخبار سارة لدول المصب وخاصة للسودان لأنها تعاني من الفيضانات سنويا.
وأكد أن البلدين يعرفان فوائد السد حيث أنه لا يوجد تأثير كبير على دولتي المصب وهو الرأي الذي استقرت عليه أديس أبابا.
بعد دراسات مفصلة أجريت حول آثار سد النهضة والفوائد التي يحصلون عليها منه.
وذهب إلى أن الدراسات كشفت عن أن سد النهضة يمكن أن يفيد السودان ومصر من خلال إزالة ما يصل إلى 86 في المائة من الطمي والترسبات.
علاوة على ذلك فإنه ينظم التدفق الثابت للمياه على مدار العام كما يمنع الفيضانات غير المتوقعة عن بلدي المصب.
ذكرت وسائل إعلام إثيوبية، اليوم الاثنين، أن أديس أبابا نجحت في استكمال مرحلة الملء الثاني لـ”سد النهضة” والذي تقوم إثيوبيا ببنائه على النيل الأزرق.
وقالت هيئة الإذاعة الإثيوبية، أن مرحلة الملء الثاني للسد الإثيوبي كتملت بعد وصول منسوب مياه نهر النيل إلى نفس ارتفاع الممر الأوسط للسد.
في غضون ذلك كان مجلس الأمن الدولي، قد عقد الأسبوع الماضي، جلسة لمناقشة أزمة السد القائمة بين إثيوبيا ومصر والسودان.
على أنه لم يصدر، أي قرار حتى الآن بعد الجلسة.
الدعوة الى الجلسة جاء بعدما أخطرت إثيوبيا كل من مصر والسودان رسميا، البدء في الملء الثاني لخزان سد النهضة.
وهو الإخطار الذي اعتبرته مصر والسودان خرقا للقوانين الدولية والأعراف، وانتهاكا لاتفاق المبادئ عام 2015.
يذكر أن إثيوبيا بدأت في إنشاء سد النهضة عام 2011، بهدف توليد الكهرباء؛ وعلى الرغم من توقيع إعلان للمبادئ.
والذي ينص على التزام الدول الثلاث بالتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد، من خلال الحوار، إلا أن المفاوضات لم تنجح في التوصل إلى أي اتفاق.
وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من مياه والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا.
على أن مخاوف الخرطوم تتمحور حول مخاوف من أثر السد الإثيوبي على تشغيل السدود السودانية.
ونشرت وسائل إعلام إثيوبية أحدث صور للملء الثاني، حيث أكدت أن العمل يسير بمعدل لا يتجاوز 50% من المقرر.
وأن نسبة التخزين وصلت إلى 1,5 مليار متر مكعب.
خبراء الري المصريون أكدوا إن منسوب بحيرة سد النهضة وصل إلى 573 مترا.
الأمر الذي يعنى فشل المخططات الإثيوبية لتخزين 13.5 مليار متر مكعب.
فوق الـ 5 مليارات متر مكعب الموجودة منذ الملء الأول، بإجمالى 18.5 مليار متر مكعب.
كما يرى الخبراء أن إثيوبيا وصلت لمرحلة شديدة من التعنت والمماطلة في حل قضية سد النهضة.
وأن الجانب الأثيوبي أخطأ الظن بأن جلسة مجلس الأمن الهدف منها الخروج بقرار فقط.
إلا أن الغرض هو تعريف العالم بما وصلت إليه المفاوضات.
واتخاذ إثيوبيا قرار الملء الثاني للسد بشكل منفرد وعدم موافقتها على التوقيع على أي اتفاقية من أي نوع