قطر: حصارنا يمثل تناقضا صارخا مع ميثاق الأمم المتحدة

نيويورك – رويترد عربي

أكدت علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أن الالتزام بالقانون الدولي، والحكم الرشيد على مختلف المستويات، والعلاقات الودية بين الدول، واحترام سيادتها، كانت ولا تزال مهمة لتحييد الإنسانية معاناة كبرى هي في غنى عنها.

وجاءت تصريحات السفيرة في الاجتماع الافتراضي الرفيع المستوى الذي عقده مجلس الأمن الدولي بصيغة /آريا/ بمناسبة مرور 75 عاماً على نهاية الحرب العالمية الثانية.

وشارك في الاجتماع عدد كبير من وزراء خارجية الدول الأعضاء في المجلس ووزراء خارجية الدول غير الأعضاء، والذي عقد تحت عنوان ” 75 عاماً منذ نهاية الحرب العالمية الثانية على التراب الأوروبي: الدروس المستخلصة لمنع الفظائع مستقبلاً”.

وقالت المندوبة الدائمة لقطر: ” هذه المبادئ تُشكل ركائز أساسية للسياسة الخارجية لدولة قطر، فهي وغيرها مما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة تحظى بأهمية متجددة، ولا بدّ من احترامها وتعزيزها إذا أردنا تجنّب العودة إلى الماضي المظلم”.

وأوضحت المندوبة القطرية لدى الأمم أنه من نفس المنطلق يأتي التزام دولة قطر تجاه الأمم المتحدة بصفتها المنظمة الدولية الأهم والمنبر الأبرز للتعاون وتعددية الأطراف، وهو الأمر الذي تشتد حاجة العالم إليه اليوم، في ظل تفشي وباء كورونا.

 وقالت :” يأتي على النقيض من هذه الرؤية نهج افتعال الأزمات الإقليمية وتقويض التعاون والتضامن بين الدول الشقيقة والجارة، بكل ما يحمله ذلك من تبعات لزعزعة السلم والأمن الإقليمي والدولي”.

وتابعت: “إن هذا النهج يتجسد في الحصار غير القانوني الجائر الذي فُرض على بلادي منذ قرابة ثلاث سنوات بدون أي مبرر، وذلك في تناقض صارخ مع ميثاق الأمم المتحدة وتجاهل متعمد لمبادئها”.

وأردفت :”انطلاقا من الهدف المرجو من هذا الاجتماع الهام، فإن التصدي الحازم للسياسات التي تقوض السلم والأمن الدوليين يمثل أولوية للمجتمع الدولي وللمؤسسات المعنية بحفظ السلم والأمن الدوليين، وفي مقدمتها مجلس الأمن”.

وأشارت إلى أن تزامن الذكرى السنوية لنهاية الحرب العالمية الثانية والذكرى السنوية لإنشاء الأمم المتحدة في كل عام هو بمثابة تذكير مستمر بالجذور التي انبثقت منها الأمم المتحدة، والتي تمثل التجديد بعد الدمار.

قد يعجبك ايضا