كم ستحصل لبنان من سياحة صيف 2022؟

 

بيروت – رويترد عربي| توقع وزير السياحة في لبنان وليد نصار جمع بلاده 3 مليارات دولار من سياحة الصيف لعام 2022، مع تخفيف قيود فيروس كورونا والإجراءات الدولية على السفر.

وقال نصار في بيان نشرته الوزارة عبر موقعها الإلكتروني، إن عدد السياح والوافدين لغاية سبتمبر المقبل، سيكون مليون و200 ألف شخص.

وأضاف: “إذا وصل إلى لبنان صيف 2022، مليون و200 ألف سائح أو وافد وأنفق كل منهم 2500 دولار، فسيدخل 3 مليارات دولار”.

يذكر أن يونيو المنصرم، شهد وصول 337 ألف وافد لبيروت، بعدد يومي يصل إلى 20 ألفًا، كرقم قياسي.

ورفعت وزارة الطاقة في لبنان أسعار البنزين في البلاد.

جاء ذلك رغم أن اللبنانيون يعانون من أوضاع كارثية، أبرزها غياب الكهرباء والبنزين والدواء والمواد الغذائية.

وقال رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط إنه يجري رفع الدعم رسميًا عن المازوت، وأن الاتجاه يسير صوب رفعه عن البنزين.

وذكرت أن الأسعار الجديدة المنشورة على موقع الوزارة الإلكتروني في لبنان، تم زيادة أسعار بنزين 95 و98 بأكثر من 37 في المئة.

وبين مراقبون أن رفع الدعم عن المشتقات البترولية وتحرير الأسعار كان متوقعًا.

إلا أن الحكومة عليها اتخاذ بعد إجراءات موازية للتخفيف على المواطنين، حتى لا يحدث انفجار اجتماعي.

وأفادت بيانات بأن سعر صفيحة ​البنزين (20 ليترا)​​​ “95 أوكتان” بمقدار 47900 ليرة لبنانية، و”98 أوكتان” بمقدار 49500 ليرة.

وباتت سعر صفيحة بنزين “95 أوكتان” 174300 بدلا من 126400 ليرة، وصفيحة بنزين “98 أوكتان” 180000 بدلا من 130500 ليرة.

وصرح رياض سلامة، حاكم مصرف لبنان المركزي أنه لن توجد أي نية للتراجع عن قرار رفع الدعم عن المحروقات.

يأتي ذلك بالتزامن مع حالة الغضب العارمة التي اجتاحت الشوارع اللبنانية لعدد من المواطنين الذين خرجوا للتعبير عن احتجاجهم على تردي الأوضاع المعيشية.

سلامة ذكر في مقابلة إذاعية: لن أتراجع عن رفع الدعم على المحروقات إلا في حال تشريع استخدام الاحتياط الإلزامي.

وأضاف: لا يبدو أن احتمال صدور تشريع عن البرلمان اللبناني وارد حاليا، في ظل الخلافات المستعصية بين أعضائه.

يأتي حديث سلامة بعد دعوة الرئيس اللبناني ميشال عون، مجلس الوزراء من أجل الانعقاد بشكل عاجل لمناقشة مسألة رفع الدعم عن الوقود.

إلا أن حسان دياب رئيس حكومة تصريف الأعمال رفض تلك الدعوة، على اعتبار أنها تمثل خرقا للدستور.

وقال حاكم مصرف لبنان: الحكومة تعلم بقرار رفع الدعم بدءا من رئاسة الجمهورية ومجلس النواب وأعضاء المجلس المركزي.

وأضاف سلامة: الاحتياطي الإلزامي لدى المركزي وصل إلى الخط الأحمر، ونحن ملزمون بوقف فتح الاعتمادات.

وأكد أن قيمة الاحتياطي الإلزامي المتبقي لا تزيد على 14 مليار دولار.

مصرف لبنان المركزي كشف عن أن دعم الوقود استنزف الاحتياطيات النقدية الأجنبية، وهو ما أجبره على التخلي عن هذا الدعم.

سبب رفع الدعم عن الوقود، أزمة اقتصادية كبيرة في لبنان وأصبح اللبنانيون يقفون بالساعات من أجل الحصول على الوقود من محطات البنزين.

وفي نفس السياق خرج متظاهرون في عدد من الطرق بأنحاء لبنان، وقاموا بإحراق الإطارات والشاحنات.

الوكالة الوطنية للإعلام قالت أن محتجين قطعوا طرقا في مناطق بيت الشعار بجبل لبنان، وأوتوستراد الدامور جنوبي بيروت.

علاوة على مناطق أخرى في منطقة الجية في قضاء الشوف، وطريق زوق مصبح في كسروان.

وأعلنت لبنان توقف خدمات الإنترنت والاتصالات في بعض مناطق عكار الواقعة في المناطق الشمالية وذلك بسبب نفاد مادة المازوت.

كما ذكرت مؤسسة أوجيرو للاتصالات، عن توقف خدماتها لدى مناطق عديدة من عكار شمال لبنان بسبب نفاد مادة المازوت.

تجدر الإشارة إلى أن عدة مستشفيات أعلنت في وقت سابق عدم قدرتها على استقبال المرضى ومعالجتهم.

وذلك بسبب انقطاع مادة المازوت وعدم توافر الأدوية الأساسية لعلاج المرضى.

وتستخدم محطات توليد الكهرباء مادة المازوت داخل المحطات الحرارية، إلا أن شح تلك المادة أدخل البلاد في أزمة حقيقية.

يتم ذلك بالتزامن مع انقطاع تام للكهرباء، علاوة على أزمات الأفران والخبز، والبنزين، وانهيار لمختلف أشكال الحياة في البلاد.

يتجه عدداً من الفنادق والمؤسسات السياحية في لبنان إلى الإقفال وإغلاق الغرف وسط مطالبة النزلاء بضرورة المغادرة.

بسبب نفاذ مادة المازوت لديها ما اضطرها لإطفاء مولداتها، لعدم توافر الكهرباء بشكل أساسي.

يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه بعض الفنادق الكبرى في لبنان من الاغلاق بداعي الصيانة وأعمال التصليح.

وهي الفنادق التي تقع في محيط المرفأ عقب انفجار الرابع من أغسطس، وسط مخاوف لدخول فنادق أخرى لحالة الأغلاق بسبب عدم توفير مادة المازوت.

وقال أحد اصحاب الفنادق أن قدرة التحمل لديهم أصبحت معدومة في ظل غياب الدولة عن القيام بأي نشاط يعمل على حل الأزمة.

والتي تلقي بظلالها بشكل بكير على قطاع السياحة في لبنان.

بيار الأشقر نقيب الفنادق السياحية في لبنان قال أن بعض الفنادق بدأت تعاني من شح في مادة المازوت.

وأن حال الفنادق أصبح مثل حال بقية المؤسسات في لبنان.

وأضاف الأشقر: بدأ أصحاب الفنادق يطلقون الصرخات قبل الوصول إلى ما لا يحمد عقباه بإقفال الفنادق التي لم تتمكن من تأمين المحروقات.

قرار غريب من الجيش اللبناني يبدأ تطبيقه الأول من يوليو

علاوة على ذلك أشار إلى أن ما يقارب الـ 2000 غرفة فندقية لا زالت شاغرة في العاصمة بيروت بسبب أضرار انفجار المرفأ.

 

 

للمزيد|  لبنان تعلن عدم التراجع عن رفع الدعم على الوقود

قد يعجبك ايضا