بعد دقائق من وفاته.. أم مصرية تلفظ أنفاسها حزنا على نجلها
شهدت إحدى قرى محافظة بني سويف في مصر، مأساة إنسانية مؤثرة لأم مسنة لفظت أنفاسها الأخيرة بعد دقائق من اكتشافها وفاة ابنها.
ووفقا للتصريحات الصحفية، قال اثنان من أهالي القرية إن الشاب الذي يدعى أحمد عبد السلام مرسي.
وهو محام يبلغ من العمر 35 عاما، وأم توفي إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة أثناء نومه بمنزل عائلته بالقرية.
اكتشفت الأم المسنة وفاة ابنها الشاب عندما ذهبت لإيقاظه، مما تسبب في صدمتها بعد أن وجدته لا يستجيب لندائها.
سقطت الأم بجوار ابنها المتوفي وتفارق الحياة على الفور بعد تأكدها من وفاة نجلها.
وأشار الشابين إلى أن تقرير طبيب الصحة أكد أن سبب وفاة الأم والابن أزمة قلبية حادة.
وأصدرت نقابة المحامين الفرعية ببني سويف بيانا ذكرت أن المحامي تُوفي نتيجة أزمة قلبية مفاجئة.
وأن والدته توفيت على الفور حزنًا على فراقه، وقال “محمد” الشقيق الأكبر للمحامي الراحل أنهم في بداية الأمر أنه فاقد للوعي.
فنقلوا المحامي الشاب إلى المستشفى، لكنهم فوجئوا بوفاة أخيهم فعادوا بجثمانه إلى المنزل.
وأكد الأخ الأكبر أن والدته عانت من اثار الصدمة نتيجة لوفاة أبنها الصغير.
وأصرت والدة المحامي على الدخول إلى ابنها من أجل رؤيته واحتضانه لآخر مرة، لكنها عانت كثيرا عندما وقعت عينيها على ابنها وهو جثة.
حيث أنها فور مشاهدته على هذا الحال بكت وأغمي عليها، وعندما نقلوها إلى المستشفى لتلقى الإسعافات الأولية.
فاجئهم الأطباء بأنها توفت على الفور حيث لم تستطع أن تعيش دون ابنها الصغير.
وأشار محمد أخ المحامي الراحل أنه تم تجهيز الوالدة وتغسيلها وتكفينها، وتم خروج جثة الأم برفقة جثُة نجلها في مشهد جنائزي مهيب.
وهو المشهد الذي جعل أهالي القرية يشاركون في هذه الجنازة.
وشارك بها أيضا جمع غفير من أهالي القرى المجاورة، وأنتاب الجميع حالة من الحزن الشديد.