الإمارات تتجسس على قطر في فرنسا.. موقع نمساوي يكشف لوبي أبوظبي
أبوظبي – رويترد عربي | كشف تحقيق صحفي نمساوي تفاصيل عمل شبكة لوبي نفوذ دولة الإمارات العربية المتحدة المعقدة في أوروبا خاصة فرنسا وكيفية نشر معلومات مضللة عن دولة قطر.
وأبان موقع “Mein Bezirk” كيفية اعتماد ما أطلق عليهم “جواسيس أبوظبي” في أوروبا على شركة استخبارات اقتصادية مقرها سويسرا باسم “ألب سيرفيسيز”.
وذكر أن مؤسس الشركة أسسها “ماريو بريرو” الذي يشتهر بأساليبه الاستخباراتية المثيرة للجدل.
وبين الموقع إن أبوظبي شغلت الشركة لخدمتها برعاية ماريو بريرو بما في ذلك كتابًا نشره الصحفيان كريستيان تشيسنوت وجورجز مالبرونو.
وأشار إلى محاولة رئيس خدمات جبال الألب ماريو بريرو لتوظيف كريستيان تشينوت وجورج مالبرونوت بشكل غير مباشر لشركته والإمارات.
وبين الموقع أن إحدى العمليات الإماراتية Alp يجب أن تنص على إجراء تحقيقات متعمقة في الشبكات القطرية للنفوذ وجماعات الضغط والمؤثرين والصحفيين في الاتحاد الأوروبي.
وفي الوقت نفسه، زودت شركة أفيسا بارتنرز وجماعة الضغط سيهم سويد ميديبارت بالوثائق والصور التي تشير للعميل السري الإماراتي.
وبحسب التحقيق، استهدفت الشركة سهام سويد هي شرطية سابقة ومستشارة وزارية اشتراكية.
وأصبحت عضوا في مجموعة ضغط قطرية في فرنسا وكانت أيضا هدفا لشبكة النفوذ الإماراتية.
كما اقترحت شركة ألب سيرفيسز التي سعى إليها العميل الإماراتي للعثور على معلومات سلبية عنها وعن زوجها.
ووفق التحقيق، خططت Alp Services للتحقيق في Avisa Partners، كوكالة استشارية للتسويق والشؤون العامة على مستوى الاتحاد الأوروبي تعمل لصالح قطر.
واستنادا لوثائق عرضت على الموقع الفرنسي، تعتزم نشر 100 مقالة أو التأثير عليها سنويا نيابة عن الإمارات.
وتم فعلا نشرها عبر حسابات مزيفة خاصة من من Club de Mediapart تحت الاسم المستعار Tanja Klein.
ومؤخرا، نشر مقال استقصائي لديفيد دي في صحيفة نيويوركر.
وتطرق دمر كيركباتريك عن حملة تشويه ضد حازم ندى، وهو رجل أعمال أمريكي يعيش في إيطاليا، أصبح هدفا للتشهير الذي استأجرته شركة ألب سيرفيسز له ولعمله.
وقال: “لقد أبلغنا بالفعل بالتفصيل عن كيفية تنفيذ هذه الحملة وما تعنيه بالنسبة لهازيم وشركته ولماذا نظمت الإمارات هذه الحملة”.
وبحسب التحقيق، فإن المقالة تسلط الضوء على تفاصيل العقل المدبر ماريو بريرو، الذي كان وراء حملته الترابية.
وماريو بريرو هو مؤسس ALP، وهي خدمة إخبارية خاصة مقرها في سويسرا تصدرت عناوين الصحف بسبب أنشطتها المثيرة للجدل.
وولد عام 1946، وأطلق عليه اسم “بابا” المحققين السويسريين من صحيفة لو تمبس، وهي صحيفة باللغة الفرنسية مقرها في سويسرا.
ونبه التحقيق إلى أنه يعمل من الطابق الثالث فوق مخبز في شارع دي مونتتشويسي، على بعد بضعة مباني فقط من بحيرة جنيف.
وفق التحقيق، اتهمت ALP بالتورط في أنشطة غير قانونية مثل القرصنة والتجسس نيابة عن عملائها.
ويشمل عملاء الشركة الحكومات والشركات والأفراد الأثرياء الراغبين حماية مصالحهم أو الحصول على ميزة على منافسيهم.
وتتراوح خدمات ALP من إدارة السمعة عبر الإنترنت إلى التجسس الإلكتروني.
وأظهر التحقيق أن أحد أبرز عملاء ALP هو محمد بن زايد (M.B.Z.)، ولي عهد أبوظبي والحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وكشف بريرو ولائه لـM.B.Z عبر تزويده بخدمات الاستخبارات والتعبير علنا عن إعجابه به.
وفي مايو 2017، كتب بيرو رسالة إلى V.A.E. الحكومة التي تفاخر فيها بقدرة ALP على “تحسين أو تفاقم السمعة على الإنترنت”.
كما ذكر أن “عديد رؤساء الدول” وغيرهم من “الأفراد الخاصين” استخدموا خدمات ALP.
وقال الموقع إن الإمارات لم يكن من المقرر أن تكون الحكومة مقتنعة بقيمة الحرب عبر الإنترنت لأنها شاركت في حملة ضد قطر والإسلاميين الفرنسيين.
وبين أن ولاء بريرو ل M.B.Z واضح في مراسلاته مع المسؤولين الإماراتيين في تبادل الرسائل القصيرة، أرسل “تحيات صادقة” إلى “صاحب السمو” – M.B.Z.
وأشار إلى رغبته في مقابلته مجددًا قريبا.
وفي رسالة أخرى، وصف مسؤولا إماراتيا بأنه “متطار” وشكره على حسن ضيافته.
ووفق الموقع، تتطابق الصور التي التقطها موظفو ALP في الاجتماعات في أبو ظبي مع صور مطر حميدال نيادي، وهو مسؤول إماراتي.
والتقى بريرو لاحقا بمطر في فندق باور أو لاك في زيورخ مع رؤسائه مطر – المشار إليهم في الملفات باسم “سعادته” أو “علي”.
كما التقط شخص ما في ALP صورا للرئيس في هذا الاجتماع.
وظهرا يتفقون مع صور علي سعيد النيادي، المستشار على المستوى الوزاري للشيخ طحنون بن زايد – مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات وشقيق محمد بن زايد.
وبحسب التحقيق، لم تمر أنشطة ALP دون ملاحظة من السلطات.
وفي عام 2018، ألقي القبض على بيرو في الولايات المتحدة الأمريكية لانتهاكه قوانين مراقبة الصادرات.
واتهم بتصدير برامج التشفير إلى ليبيا دون الحصول على التراخيص اللازمة من حكومة الولايات المتحدة.
ويزعم أن أجهزة الاستخبارات الليبية استخدمت البرنامج للتجسس على المنشقين والمعارضين السياسيين.
ورفض بريرو الاتهامات وحارب تسليمه إلى الولايات المتحدة. جادل بأنه لم ينتهك أي قوانين وعمل لصالح الدولة العربية المتحدة. ثم الحكومة.
ومع ذلك، حكمت محكمة سويسرية لصالح تسليمه وتم نقله إلى الولايات المتحدة في عام 2019.
ولا تزال الإجراءات ضد بريرو جارية، ولكنها ألقت الضوء على أنشطة ALP وصلاتها ب M.B.Z. الإمارات لم تعلق الحكومة على القضية أو علاقتها مع حزب العمال الأسترالي.
باختصار، ماريو بريرو هو شخصية مثيرة للجدل صنع لنفسه اسما كمؤسس لشركة ALP، وهي شركة استخبارات خاصة تقدم خدمات للحكومات والشركات والأفراد الأثرياء.
وأكد الموقع أنه ينعكس ولاؤه لمحمد بن زايد في مراسلاته مع المسؤولين الإماراتيين واستعداده لتزويده بخدمات الاستخبارات.
وختم الموقع أن أنشطته وضعته بورطة قانونية، وهو متهم حاليا بواشنطن بانتهاك قوانين مراقبة الصادرات.