نهاية مأساوية لعارضة أزياء يمنية بعد نقلها قسم الدعارة في سجون الحوثيون

حاولت عارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي، المسجونة في صنعاء، الانتحار، ولكن تم إنقاذها في اللحظة الأخيرة، لكنها كانت في حالة حرجة.

وقالت جماعات حقوقية ومحامي عارضة الأزياء اليمنية إنها حاولت الانتحار في سجن صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون.

وكشفت منظمة العفو الدولية سابقا، إلى أنها “استجوبت أثناء اعتقالها وهي معصوبة العينين، حيث تعرضت للإيذاء الجسدي واللفظي”.

وأيضا “تعرضت لإهانات عنصرية، حيث أجبرت على الاعتراف بارتكاب عدة جرائم، بما في ذلك حياة المخدرات والدعارة”.

وكانت انتصار الحمادي التي تبلغ من العمر 19 عاما، أوقفت في 20 فبراير عند نقطة تفتيش في صنعاء بينما كانت في طريقها إلى جلسة تصوير.

ولم يكشف الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة ومعظم شمال اليمن أي معلومات نهائيا عن قضيتها.

بالإضافة إلى ذلك كشف مركز الخليج لحقوق الإنسان في بيان، أن حمادي وهي ممثلة أيضا تم نقلها يوم الاثنين إلى مستشفى داخل السجن المركزي في صنعاء وذلك بعد محاولتها الانتحار.

ونقل المركز الذي يتخذ من لبنان مقرا عن تقارير صحافية يوم الخميس الماضي أن: “”طفلًا برفقة أمه المسجونة لمح وجهها وهو يتحول إلى اللون الأزرق”.

وتابع: “وذلك بعد أن حاولت شنق نفسها وسارع بإخبار الجميع، حيث تم إنقاذها في اللحظة الأخيرة لكنها كانت في حالة حرجة”.

وأوضح مركز الخليج لحقوق الإنسان، إن مصادر موثوقة أكدت أن عارضة الأزياء اليمنية حاولت الانتحار.

وذلك بسبب قرار إدارة السجن المركزي بنقلها إلى قسم الدعارة في السجن.

مما تسبب في تدهور شديد في حالتها النفسية.

بالإضافة إلى ذلك أكد محامي انتصار الحمادي، خالد الكمال، أن هذه المعلومات لوكالة فرانس برس.

وقال إنها مستهدفة بسبب مهنتها كعارضة أزياء في مجتمع محافظ جدا.

علاوة على ذلك قالت منظمة العفو الدولية إن محاكمة العارضة التي بدأت في 6 يونيو شابتها “مخالفات وانتهاكات”.

عارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي مولودة لأم إثيوبية وأب يمني.

حيث نشرت عشرات الصور عبر الإنترنت وهي ترتدي ملابس يمنية تقليدية أو الجينز أو سترة جلدية. 

كما أنها ارتدت في بعض صورها الحجاب الإسلامي وفي أخرى ظهرت بدون غطاء للراس.

يتابع الآلاف عارضة الأزياء عبر حساباتها على “إنستغرام وفيسبوك”.

الجدير بالذكر أن تصاعد العنف ضد النساء في اليمن، لا سيما في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون منذ عام 2014.

وذلك إثر اندلاع حرب أهلية تقول الأمم المتحدة إنها تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

قد يعجبك ايضا